على إيقاعات ونغمات إفريقية وأمازيغية، أسدل الستارعلى المهرجان الدولي تيميتار»علامات وثقافات»في دورته السادسة يوم الأحد 5يوليوز الجاري،حيث كان للجمهورموعد مع فرقتين إفريقيتين من غينيا لهما شهرة كبيرة داخل إفريقيا وخارجها،ومع فرقة أهياض ماسة،وفرقة الرايس الحسين الباز،فضلاعن فرقتين أخرتين واحدة من فرنسا والثانية من لبنان. جمهورتيميتاراستمع بطرب متنوع وبموسيقى ساحرة،أبدعتها أنامل إفريقية ضاربة في الجذورحتى النخاع،من خلال ما أدتته فرقة ممادي كيتا،أحد عمالقة الفن الموسيقي الإفريقي،والذي احتفل هذه السنة بمرور 50سنة على تجربته الفنية واحترافه الموسيقى منذ نعومة أظافره،حين كان سنه لايتعدى آنذاك سبع سنوات،وقد لمس الجمهورفي موسيقاه وأغانيه حقا إبداعا مميزا ومزجا خاصا بين الآلات والإيقاعات الإفريقية والغربية. وفي ذات الليلة،طرب الجمهورورقص مع ألحان وأغاني الفنان الإفريقي سكوبا بامبينو وبوري باند من غينيا والذي قدم مجموعة من الأغاني تفاعل معها الجمهورالذي حج إلى ساحة ساحة الأمل،حيث أسدل الستار على أكبرمهرجان بالجنوب،استقطب إليه منذ الدورة الأولى الألوف والملايين من المتفرجين من داخل المغرب وخارجه. وباسثناء سهرة يوم السبت التي حج إليها جمهوركبيرقدرته المصالح الأمنية بأزيد من 100ألف متفرج،وخاصة بساحة الأمل التي احتضنت سهرة فنية كبرى مع نجمة الموسيقى العربية الفنانة المغربية سميرة سعيد، ونجم الراي الفنان الجزائري»بلال»،تبقى أيام المهرجان الأخرى لم تعرف،بالمقارنة مع الدورات السابقة،نفس الإقبال الجماهيري الذي اعتدناه سابقا والذي كان يتسبب أحيانا في الإكتظاظ وعرقلة المرور، وكثرة الحوادث. أما بخصوص الحوادث، فلم تسجل حسب الدوائرالأمنية، أية انفلاتات وانزلاقات خطيرة كالمفضية إلى الموت أوالجروح الخطيرة مثلا ، باستثناء ما وقع ليلة الأحد قرب فندق أوديسي،عندما أشهرشخص تحت طائلة التخديروالخمرسكينه في وجه المارة،وكذلك حدوث حوادث سير طفيفية لم تسجل خسائرفي الأرواح. رجال الأمن وجدوا صبيحة الأحد صعوبة في تفريق المواطنين وجمهور تيميتار،نظرا لقلة المواصلات،مما جعل جمهورا غفيرا يتجمع بمحطة الطاكسيات ومحطة حافلات النقل،في انتظاروصول الحافلات في الساعات الأولى من الصباح،لكي تنقلهم إلى أحيائهم ومدنهم بإنزكَان وأيت ملول والقليعة وبنسركَاو وتيكوين وأنزا،فكان قلة النقل والمواصلات نقطة سوداء في المهرجان على المنظمين والسلطات الإقليمية معا إيلاءها أهمية مستقبلا. وبالنسبة لضعف الإقبال،فقد عزته عدة مصادر،إلى ضعف البرمجة التي لم تدرج فنانين كبارباستثناء سميرة سعيد وبلال وكيتا وسكوبا بامبينو، بالمقارنة مع الدورات الأربع الأولى التي سجلت حضورفنانين كبارمن العيارالثقيل، مثل الفنان الأمازيغي القبايلي إيدير، وفناني فن الراي،الشاب خالد والشاب مامي والشاب فضيل، والشابة الزهوانية والبيكَ (الخاسر) ومارسيل خليفة وألفا بلوندي ودجيمي كليف وإسماعيل لو وغيرهم كثير من الأسماء التي صنعت الفرجة الفنية بامتياز،واستقطبت حشودا غفيرة من الجماهيرالتي أربكت أحيانا الترتيبات الأمنية لأنها فاقت التوقعات. وتبقى الملاحظة الجديرة بالإهتمام،هي ضرورة الإسراع بتنظيم ندوة صحفية هنا بأكَاديروليس بالدارالبيضاء،لأن مهرجان تيميتارأقيم هنا، وصنع فرجته بقلب ساحة الأمل وبيجوان ومسرح الهواء الطلق،وتتبعه سكان مدينة أكَادير وزوارها، فضلاعن ساكنة مدن الجهة، وبالتالي لا مسوغ للمنظمين لتهريب تقييم الدورة السادسة للمهرجان إلى مدينة الدارالبيضاء حيث يوجد مقرجمعية تيميتارالمنظمة للمهرجان بمعية شركائها المتعددين.