إحتضن فندق ماريفو وسط العاصمة البلجيكية بروكسيل زوال يوم السبت 15 يونيو 2019 فعاليات ندوة دولية نظمتها حركة المغاربة الديموقراطيين المقيمين بالخارج بشراكة مع مرصد التواصل و الهجرة بهولندا تحت عنوان:*دور الإعلام في تصحيح الصورة النمطية لمغاربة العالم*. الندوة إفتتحها السيد جمال الدين ريان رئيس حركة المغاربة الديموقراطيين المقيمين بالخارج بكلمة ترحيبية بالضيوف و الحاضرين مقدما الكلمة بعدها للمحاضرين الأستاذة سميرة عبد الوهاب من بلجيكا،الأستاذ الجامعي بجامعة ألميريا الإسبانية السيد حسن بلعربي،الأستاذ قاسم أشهبون فاعل جمعوي نشيط و ناشط حقوقي بهولندا،الأستاذ نور الدين لشهب صحفي بالمغرب. مداخلات الحاضرين تمحورت حول التربية و التعليم و دراسة التحديات المرتبطة بإنتشار الصورة النمطية عن مغاربة العالم لدى الرأي العام الدولي و الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام،و ضرورة البحث عن السبل الكفيلة بطرح صورة جديدة عن مغاربة العالم في مجتمعات الإقامة،بحيث أن غياب نخبة مكونة في مجال الإعلام و تتوفر على الوسائل الكفيلة بإنخراطها الفعّال في الساحة الإعلامية ترك المجال أمام إنتشار بعض الأفكار المغلوطة عن مغاربة العالم،كحالة الإعلام الإسباني الذي كلما وقع حادث إرهابي مثلا الحادث الإرهابي الغاشم الذي تعرضت له برشلونة حيث ركزت الصحافة الإسبانية على أن منفذي الهجومات هم مغاربة مسلمون،لكن لم تذكر في الأن نفسه بأن هناك في نفس الحادث ضحايا مغاربة مسلمون،نفس الشيئ عايناه خلال تفكيك مخيم أكديم إيزيك بالعيون حيث بثت وسائل الإعلام الإسبانية صورا لضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سنة 2006 و قامت بإيهام الرأي العام الدولي كأنهم من ضحايا تفكيك المخيم،ترويج فيديو إقتحام الجنود الإسبان لجزيرة ليلى،تلفيق تهم واهية و أكاذيب مفتعلة خلال الأسبوع الجاري من لدن جريدة إلموندو ضد مسؤولين مغاربة..... المتدخلون تطرقوا كذلك لحقيقة لا يجب نكرانها أنه هناك شباب من أصول مغربية إنجرفوا وراء بعض التيارات الإرهابية من الجيل الثالث،هؤلاء ولدوا و ترعرعوا في أوروبا و تشبعوا بثقافتها و يعلمون عنها ما لا يعلمونه عن أصولهم،إلا أن الإعلام عندما يتطرق لهم يشير إلى أصولهم،لكن هؤلاء الشباب عندما يكونون أساتذة و دكاترة و محامون و أطر عليا و وزراء و أبطال عالميون في الرياضة و....يصفونهم بأنه مواطن بلجيكي أو إسباني أم ألماني أو..... بعد التدخلات القيمة للمشاركين،تم فتح النقاش الذي كان غزيرا بالأفكار القيمة و المقترحات النيرة التي جادت بها قريحة المتدخلين.