الإعلام البلجيكي: شبكة المغربي بلعيرج كانت على علاقة بشبكات مشبوهة أخرى في أوروبا "" محامي زوجته: اعترافاته جاءت تحت ضغوط.. ومصادر أمنية تصفه ب"رجل غير متوازن" نقلت وسائل الاعلام البلجيكية امس عن محامي زوجة بلعيرج قوله ان الاخير ادلى باعترافات تحت ضغوط في المغرب، وانه لا توجد ادلة تثبت ما جاء في التحقيقات الاولية، مشيرا الى ان بلعيرج تراجع عن تلك الاعترافات عندما وقف امام قاضي التحقيق المغربي. وفي الوقت نفسه، قال الاعلام البلجيكي إن أجهزة الاستخبارات المغربية تحاول الآن التحقق من وجود علاقة بين شبكة البلجيكي من اصل مغربي بلعيرج، المعتقل حاليا في المغرب على خلفية الاشتباه في علاقته بالارهاب، وشبكات أخرى ذات الصلة بالأنشطة الارهابية في بلجيكاوهولندا. وجاء ذلك بعد ان ذكرت تقارير إعلامية أن بلعيرج الذي يوصف بأنه زعيم الخلية المتشددة التي تم تفكيكها قبل أسابيع في المغرب أكد أنه ليس «إرهابيا ولا عميلا للمخابرات البلجيكية». وأشارت صحف مغربية إلى أن بلعيرج رفض الرد على أسئلة قاضي التحقيق الذي مثل أمامه بمحكمة الاستئناف بمدينة سلا القريبة من العاصمة الرباط. واستنادا إلى تصريحات أدلى بها محامو هذا الرجل، كشفت بعض الصحف المغربية، النقابَ عن أن بلعيرج اعترف بتهريب الأسلحة إلى الجزائر، ولكنه قال إن هذه الأسلحة لم تكن موجهة لتنفيذ «أعمال إرهابية» داخل المغرب. وأضافت الصحف قولها: «إن قاضي التحقيق لم ينجح خلال الجلسة الأولى من التحقيق التفصيلي في انتزاع اعتراف يمكن أن يكون بداية الخيط لفك ألغاز ملف خلية بلعيرج. يذكر أن القياديين الإسلاميين الستة المعتقلين على خلفية تفكيك الشبكة نفسها كانوا قد أعلنوا بدورهم أنهم لن يدلوا بأي أقوال في التحقيقات إلا بعد إطلاعهم على المحاضر الخاصة بالقضية وتسليم نسخ منها إلى هيئة الدفاع. الجدير بالذكر أن المعتقلين الستة هم المصطفى المعتصم رئيس حزب البديل الحضاري المنحل ونائبه محمد الأمين الركالة، ومحمد المرواني رئيس حزب الأمة غير المرخص له، وعبد الحفيظ السريتي مراسل قناة «المنار» التابعة لحزب الله اللبناني، والعبادة ماء العينين عضو حزب العدالة والتنمية، ومحمد نجيبي عضو حزب اليسار الاشتراكي الموحد. وحسب ما تناولت أمس وسائل الاعلام البلجيكية آخر تطورات ملف بلعيرج المعتقل منذ منتصف الشهر الماضي في المغرب، قالت صحيفة «دي مورخن» اليومية الناطقة بالفلامنية إن الاستخبارات الأمنية المغربية تسعى حاليا للتحقق من وجود صلة بين بلعيرج، وجماعة خلية العاصمة في هولندا، والتي اعتقلت السلطات في لاهاي عناصرها، عقب حادث اغتيال المخرج الهولندي ثيو فان غوخ، على يد الهولندي المسلم من أصل مغربي محمد بويري، والذي يعتبر من وجهة نظر الادعاء الهولندي احد ابرز قيادات جماعة «خلية العاصمة، ويقضي حاليا عقوبة السجن المؤبد» نتيجة قيامه في نوفمبر(تشرين الثاني) 2004 باغتيال فان غوخ، بعد ان اخرج الاخير فيلما يحمل اسم الخضوع، واثار جدلا، وسخطا بين الجالية المسلمة، بسبب مشاهد لسيدات عاريات مكتوب على اجسادهن آيات قرآنية. وتضيف وسائل الاعلام البلجيكية بان الاستخبارات المغربية تحاول ايضا، التحقق من وجود صلة بين شبكة بلعيرج و«الجماعة الاسلامية المغربية للقتال»، والمجموعة الاسلامية المكلفة تجنيد وتسفير اشخاص من بلجيكا الى العراق، للمشاركة في عمليات قتالية، واقناعهم بالجهاد من خلال تنفيذ عمليات انتحارية هناك. ونقلت الصحيفة البلجيكية «دي مورخن» عن مصدر أمني بلجيكي قوله «من الطبيعي والمنطقي، ان تكون هناك صلة بين شبكة بلعيرج وتلك الشبكات». وفي نفس السياق، قال الاعلام البلجيكي ان بلعيرج ذكر أمام المحققين المغاربة، ان الاسلحة التي جَرَى تهريبُها الى المغرب من بلجيكا، لم يكن الغرض منها تنفيذ اي عمليات ارهابية داخل المملكة المغربية. وعلق المحامي عبد الرحيم الحلالي المقيم في مدينة جنت البلجيكية في تصريحات للاعلام البلجيكي بصفته محامي زوجة بلعيرج، على ان الاخير أدلى باعترافات في المغرب تحت ضغوط، والدليل انه تراجع عن تلك الاعترافات أمام قاضي التحقيقات وايضا لا توجد ادلة لدى رجال التحقيق تثبت تورط بلعيرج في الاتهامات التي وردت في التحقيقات؛ ومنها مسؤوليته عن جرائم قتل وقعت نهاية الثمانينات في بروكسل، وهذه مسؤولية الامن التي يجب عليه ايجاد الادلة التي تثبت ذلك. من جهته، علق مصدر أمني بلجيكي على اعترافات بلعيرج الاخيرة، قائلا «هذا الرجل غير متزن وفي ما يقوله شيء من الجنون يريد ان يظهر بصورة الشخص المهم وبحجم اكبر من حجمه ويحكي روايات هندية.. انه يعاني من مشكلة نفسية خطيرة». وحول سفره الى افغانستان ولقائه في تورا بورا أسامة بن لادن وأيمن الظواهري وآخرين، قال المصدر نفسه «لا اعتقد ان لقاء بن لادن بالامر السهل». وقالت صحيفة «لوسوار» البلجيكية الناطقة بالفرنسية، ان بلعيرج قدم معلومات للمخابرات البلجيكية حول شبكة ارهابية خارجية، وقامت بروكسل بتوصيل المعلومات الى لندن، والتي تحركت على الفور وجرى تفادي وقوع عمليات ارهابية. وقالت الصحيفة: «بعد ثلاثة أشهر من هجمات السابع من يوليو(تموز( 2005 التي وقعت في لندن، أعلن الاعلام البريطاني، ان السلطات نجحت في تفادي وقوع اعمال ارهابية جديدة بفضل معلومات قدمتها الاستخبارات البلجيكية. وتضمنت الاشارة الى وجود عناصر شبكة ارهابية في ليفربول. وبعد عمليات مداهمة لعدد من المنازل اكتشفت السلطات وجود اسلحة وألقت القبض على عدد من الاشخاص».