أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء يوم الخميس 28 فبراير 2008 على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط 35 شخصا للاشتباه في علاقتهم بشبكة بلعيرج الإرهابية التي أعلنت مصالح الأمن عن تفكيكها أخيرا. وأكد مصدر قضائي أن قاضي التحقيق بغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بسلا سيستمع للمشتبه مساء الخميس ، في إطار الاستنطاق الابتدائي (التحقيق الإعدادي)، ومن بينهم ماء العينين العبادلة، مسؤول اللجنة المكلفة بملف الوحدة الترابية بحزب العدالة والتنمية،عبد الحفيظ السريتي (مراسل قناة المنار بالمغرب)، ومصطفى المعتصم، أمين عام حزب البديل الحضاري المنحل، ومحمد أمين الركالة، الناطق الرسمي باسم الحزب نفسه، ومحمد المرواني، رئيس الحركة من أجل الأمة، إضافة إلى حميد نجيبي عضو الحزب الاشتراكي الموحد. وحضر محامون ومحاميات، من هيئة أكادير والعيون، إلى محكمة الاستئناف بالرباط من أجل الدفاع عن العبادلة في حالة ما إذا وجهت له أي تهمة، كما حضرت أسر بعض المشتبه فيهم من بينهم أقارب أسرة العبادلة وعبد الحفيظ السريتي . وفي هذا السياق، استغرب ماء العينين محمد الأغظف أبو بكر، عضو هيئة الدفاع بأكادير والعيون، خبر اتهام العبادلة ماء العينين مشتبه في تورطه بشبكة إرهابية، وقال ، في تصريح لـالتجديد هذا الاتهام لا نصدقة أبدا لأننا نعرف العبادلة عن قرب ونعرف مكانته العلمية داخل أسرته التي تمج الإرهاب وتدينه. وأضاف الأغظف بالقول نحن متأكدون من براءته وبراءة الشخصيات السياسة التي شاركت في الانتخابات من أجل بغية الوصول إلى مغرب زاهر تحت القيادة الراشدة لجلالة الملك محمد السادس. وقد أخفى بعض المتهمين وجوههم أثناء دخولهم إلى محكمة الاستئناف بالرباط أمس تفاديا لعدسات المصورين الصحافيين، كما منع رجال الأمنالمارة من الاقتراب من جنبات المحكمة. وفي موضوع ذي صلة أفادت صحيفة آخر ساعة البلجيكية في عدد أمس بأن الشرطة الفدرالية التي قامت بتفتيش منزل عبد القادر بلعيرج ببلجيكا أول الثلاثاء 26 فبرياير 2008 لم يعثروا على شيء يدينه، كما لم يعثروا على أسلحة. وأكدت بأن التفتيش التي قامت به الشرطة الفدرالية التابعة لشعبة الإرهاب بعد أخذ الإذن من زوجته شمل المنزل وحديقته، وذكرت بأن زوجة بلعيرج أكدت ومنذ توقيف بلعيرج بأن هذا الأخير بريء. وكانت مصالح الأمن قد أعلنت عن تفكيك هذه الشبكة يوم 18 فبراير الجاري، وقالت إنها كانت تعتزم القيام بأعمال إرهابية بواسطة الأسلحة النارية والمتفجرات واغتيال شخصيات مغربية وازنة، كما أعلن حينها عن حجز كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة والشهب النارية خاصة في مدينة الناظور والدار البيضاء، بالإضافة لى وسائل تستعمل لإخفاء شخصية مرتكبي الجرائم.