قام محققون من النيابة الفيدرالية البلجيكية يوم الثلاثاء 26 فبراير 2008 بتفتيش منزل عبد القادر بلعيرج ببلجيكا، المتهم الرئيسي في الخلية الإرهابية التي أعلنت السلطات مؤخرا عن تفكيكها بالمغرب. وأشارت جريدة لوسوار البلجيكية في عدد أمس أن المحققين قاموا بتفتيش المنزل بعد أخذ الإذن من زوجة بلعيرج، وهذه الأخيرة أكدت للمحققين أن زوجها ضحية خطأ قضائي بالمغرب. اصدرت هيئة الدفاع عن المعتقلين في إطار قضية بلعيرج بيانا تعبر فيه عن أنه قد هالها ما تسمع من خطاب إدانة في خرق لسرية التحقيق وقرينة البراءة وأن ذلك فيه توجيه للقاضاء ملعنة أنها ترفض مثل هذا التعامل، وقالت اللجنة في بيان لها أنها وهي محاطة بواجب التحفظ تقول للراي العام أن الحقائق ليست بالضرورة هي ما تقوله الرواية الرسمية .. ومن جانبها أوضحت صحيفة لا ديرنيير أور البلجيكية أن جيران بلعيرج لاحظوا أن الشرطة قامت أيضا بتفتيش حديقة المنزل بواسطة أجهزة كشف متطورة كما قامت بتفتيش مذكرات وأجهزة معلوماتية في ملكية بلعيرج، مضيفة، في عدد أمس أنه لم يعلن عن نتائج التفتيش بعد. وفي موضوع ذي صلة من المرتقب أن تتم إحالة المجموعة الأولى لشبكة بلعيرج على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط يوم الأربعاء 27 فبراير 2008 ليلا في حال انتهاء التحقيق معهم من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء، ليحال كل من قرر الوكيل العام متابعته على قاضي التحقيق بغرفة الجنايات الاستئنافية بسلا. ومن جهة أخرى يعقد شكيب بنموسى وزير الداخلية يوم الجمعة 29 فبر لقاء مع لجنة الداخلية واللامركزية والبنيات الأساسية بمجلس النواب استجابة لطلب تقدم به نواب من فريق العدالة والتنمية بالمجلس. كما سيقدم وزير الداخلية يوم الخميس 28 فبراير 2008 عرضا حول تفكيك الشبكة الإرهابية (بلعيرج) أمام مجلس الحكومة الذي سينعقد برئاسة الوزير الأول عباس الفاسي. وحول التحقيقات المرتبطة بملف بلعيرج، لم تستبعد مصادر متطابقة استماع الشرطة القضائية إلى محمد النكاوي، من قياديي جماعة المجاهدين المغاربة المحكوم عليه بعشرين سنة سجنا نافذا، والمعتقل حاليا بالسجن المحلي بسلا، بالنظر إلى العلاقة التي كانت تجمع خلية بلعيرج وحركة المجاهين المغاربة، حسب ما أكدت جريدة الشرق الأوسط الصادرة أمس. وكان النكاوي قد اعترف أمام هيئة المحكمة بالرباط خلال شهر شتنبر من سنة 2003 بتأسيسه لجماعة المجاهدين المغاربة رفقة عبد العزيز النعماني، المتهم في التخطيط لاغتيال عمر بنجلون. ومن جهة أخرى قضت المحكمة الابتدائية بالدارالبيضاء يوم الثلاثاء 26 فبراير 2008 بخمس سنوات حبسا نافذة ومائة ألف درهم غرامة على هشام كرواني ضابط الشرطة الممتاز بميناء الدارالبيضاء بتهمة عدم احترامه السر المهني.نسب إليه.ويذكر أن مصالح الأمن بالدارالبيضاء اعتقلت ضابط الشرطة الممتاز، العامل بميناء هذه المدينة في18 فبراير 2008 لعدم احترامه السر المهني.