يجتمع اليوم بمقر النيابة العامة الفيدرالية، في بروكسيل، كبار مسؤولي الجهاز القضائي البلجيكي بحضور جميع القضاة والمحققين المكلفين بالملفات التي ورد فيها اسم عبد القادر بلعيرج، زعيم الخلية المتهمة بالإرهاب من قبل السلطات المغربية. ووفق جريدة «لوسوار» التي نشرت الخبر، فإن هذا الاجتماع الذي جاء يومين فقط بعد فتح مسطرة التحقيق التفصيلي مع خلية بلعيرج بجنايات سلا، يروم في المقام الأول «تحديد الطريقة التي ستجري بها متابعة الموضوع من قبل القضاء البلجيكي». ورجحت مصادر مقربة من التحقيق بالمغرب أن تعمل السلطات القضائية البلجيكية، خلال الأسبوع الجاري، «على التقدم بإنابة قضائية إلى السلطات المغربية بغرض الاطلاع على مختلف التفاصيل التي تطرق إليها التحقيق المغربي مع خلية بلعيرج». وربطت المصادر نفسها هذا التوجه المفترض للسلطات القضائية ببروكسيل بما أسمته ب«التفاعلات المتواصلة لقضية بلعيرج داخل مختلف الأجهزة الأمنية ببلجيكا وضغط الرأي العام المحلي، فضلا عن مشروعية طلب الإنابة القضائية وسلامتها المسطرية». وارتباطا بمجريات التحقيق مع خلية بلعيرج التي تتابعها مختلف الأجهزة الاستخباراتية العالمية، كالمخابرات الفرنسية والأمريكية ((CIA، فإن جريدة «لوسوار» أكدت من جهة أخرى أن «محققي الشرطة البلجيكيين، الذين زاروا المغرب خلال الأسبوع المنصرم، رفعوا تقريرا إلى رؤسائهم حول مهمتهم» دون ذكر مزيد من التفاصيل. وفي الوقت الذي ذهبت فيه جريدة «تيجد» الفلامانية، نقلا عن مصادرها إلى وصف بلعيرج بأنه كان «مخبرا من ذهب»، قالت في مقال بثته، مساء الجمعة الأخير على موقعها بالإنترنيت، إن بلعيرج «مد جهاز أمن الدولة البلجيكي ب«معلومات مصيرية» مما مكن من إفشال عملية اعتداء في بلد أوروبي آخر».