كشفت يومية «لوسوار» البلجيكية أن تعويضات عملاء جهاز أمن الدولة البلجيكي، بمن فيهم المغاربة، تتراوح ما بين 500 و2500 أورو للمعلومة الواحدة، وأن هذه المبالغ يمكن أن تصل إلى أرقام خيالية في حالة التوفر على معلومات من طبيعة خاصة وجد حساسة. وزادت الصحيفة، في تحقيق على ارتباط بالمعلومات التي تقول إن عبد القادر بلعيرج كان عميلا لأمن الدولة البلجيكي، أن جميع التعاملات التي تتم بين ضباط الربط في أمن الدولة وعملائهم تمر عبر إرسالية إخبارية للنيابة العامة الفيدرالية ولجنة الرقابة على عمل الأجهزة السرية التي يتم إخبارها بالتعويضات التي تصرف من صندوق خاص لفائدة العملاء. وأضافت «لوسوار» أن العملاء يتوصلون بتعويضاتهم بشكل مباشر من يد ضباط الربط، وأن قيمة تلك التعويضات تكون بحسب طبيعة المعلومة، وما إذا كانت ستساعد على تقدم التحقيق في ملف معين، وأن العميل يوقع ويتوصل بوصل نظير استلامه لتعويضاته عن عمالته. وعلى صعيد آخر، كشف الموقع الإخباري البلجيكي «7 / 7» أن عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بجانب آخرين من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي قد حلوا بالمغرب لمتابعة مجريات التحقيقات مع خلية عبد القادر بلعيرج، مضيفا أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية المعروفة اختصارا ب «CIA» مهتمة جدا بالعلاقات التي قد تكون تجمع بلعيرج بتنظيم القاعدة وحزب الله اللبناني. وحسب ذات المعطيات، فإن عناصر الاستخبارات المركزية الأمريكية ستقوم خلال تواجدها بالمغرب بأخذ عينات من الحمض النووي للمتهمين في أفق مقارنتها بقاعدة بيانات الحمض النووي المتوفر لديها والمستخلص من عدة مواقع شهدت في السابق تفجيرات إرهابية منسوبة إلى تنظيم القاعدة. إلى ذلك، أفادت صحيفة «لوموند» الفرنسية بأن خلية بلعيرج المعتقلة كانت تنوي القيام بأعمال تهدد استقرار المملكة، وأن مستشار الملك آندري أزولاي كان على رأس قائمة المستهدفين بالاغتيال، فيما أفادت صحيفة «لوسوار» البلجيكية بأن المحققين الذين أوفدتهم بروكسيل إلى المغرب قد تمكنوا من الاطلاع على نتائج التحقيق وتباحثوا مطولا مع نظرائهم المغاربة، قبل أن تضيف أن بلجيكا تنوي توجيه إنابة قضائية رسمية إلى المغرب قصد الحصول على عناصر ملموسة، كما أنه من المرجح، في الآن نفسه، أن يوجه المغرب بدوره إنابة قضائية إلى بلجيكا لإغناء ملفه بالعناصر المتعلقة بالاغتيالات المرتكبة فوق ترابها والمنسوبة في الوقت الراهن إلى عبد القادر بلعيرج.