كيف و لماذا توصل المغاربة إلى ربط العلاقة بين أشخاص اتهمتهم بالإرهاب وآخرين لصوص بينما عدد منهم معروف لدى السلطات البلجيكية كما تعرف لصوصا متورطين في نفس القضية؟ سؤال طرحته صحيفة لوسوار البلجيكة بداية الأسبوع الجاري على خلفية تفكيك خلية بلعيرج بالمغرب. جزء من هذا التساؤل و تساؤلات أخرى تتعلق بنفس القضية شكلت الطابع الذي ميز ردود أفعال الصحافة البلجيكية والنيابة العامة الفدرالية البلجيكة بخصوص الطريقة والحيثيات التي رافقت إعلان المغرب عن تفكيك خلية بلعيرج. ومن المتوقع، حسب صحيفة لوسوار بأن يزور المحققون البلجيكيون المغرب خلال الأسبوع الحالي في إطار تبادل المعلومات في القضايا الجنائية التي تهم المغرب وبلجيكا، مشيرة إلى أن عبد القادر بلعيرج الذي اتهمته السلطات المغربية بترأس خلية تورطت في عمليات إرهاب واللصوصية ببلجيكا واللكسمبورغ قد تم التحقيق معه على خلفية جريمة مقتل عبد الله الأحظل إمام المسجد الأعظم ببروكسيل ببلجيكا سنة 1989 لكن تم إطلاق سراحه لانعدام الأدلة ضده وأن بلعيرج معروف ببلجيكا كناشط شيعي. وأشار المصدر ذاته بأنه يوجد من بين ال,35 المتهمين ضمن الخلية المذكورة، عشرات الأشخاص يحملون الجنسية البلجيكية مشهورون في مجال اللصوصية . وحسب نفس المصدر فإن نتائج التحقيق المغربي ذي الصلة بالخلية المذكورة سيتم إرسالها للنيابة العامة الفدرالية البلجيكية نهاية هذا الأسبوع مضيفة بأن هذه الأخيرة لم تفتح بعد تحقيقا في القضية وتنتظر الحصول على حجج من طرف الشرطة المغربية تثبت تورط بالعيرج في قضية جرائم القتل الستة التي أعلنت السلطات المغربية تورط هذا الأخير فيها. وأبرز ت الصحيفة بأن المحققين البلجيكيين سيعتمدون أيضا على معلومات تتضمنها تحقيقات قاموا بها أنفسهم خصوصا وأن السلطات البلجيكية تشتغل على هذا الملف وتجهل لحد الآن التداخل بين عناصره. غير أن الصحيفة نفسها تساءلت حول ما إذا كانت الجرائم، التي وقعت ببلجيكا مابين سنة 1986 و 1989 والتي ادعى المغرب توفره على عناصر تسمح بتسليط الضوء عليها، قد يكون طالها التقادم وهو أمرممكن حسب القانون البلجيكي . وكانت صحف بلجيكية أخرى قد طرحت نفس التساؤل منذ إعلان المغرب على تفكيك الشبكة المذكورة وإن كان الناطق باسم النيابة العامة الفدرالية البلجيكية قد أكد بأن تواجد عدة ظروف قد تمنع التقادم في عدة قضايا.هذا وقد نقلت الصحافة البلجيكية يوم السبت الماضي عن سلطانة كوهمان الزوجة السابقة لمحمد الصغير، المستشار التربوي للمجلس الاعظم ببروكسيل، تخوفها من أن يكون هذا الاخير والموجود حاليا في المغرب، قد تعرض للاعتقال في إطار خليةبلعيرجلانقطاع الاتصال به مند يوم الجمعة الماضي.