أوردت الصحف البلجيكية أمس الأربعاء أن محققين من النيابة العامة الفيدرالية في بلجيكا قاموا يوم الثلاثاء الأخير بعملية تفتيش لمقر إقامة عبد القادر بلعيرج بمدينة إيڤيرغم البلجيكية، حيث مقر سكناه العائلي. واستنادا إلى صحيفة «لاديرنيير أور» البلجيكية، التي أوردت الخبر أمس، فإن عملية التفتيش تمت بموافقة تامة من زوجته، على اعتبار أن النيابة العامة الفيدرالية البلجيكية لم تعين بعد قاض للتحقيق في هذا الملف، وهو ما يلزمها حسب مسطرة القانون باستخلاص موافقة حبية من الزوجة لإجراء هذا التفتيش الذي يبقى غير ملزم بالنسبة إليها. وأضافت ذات الصحيفة، أنها لم تتوصل بعد إلى تأكيد خبر تفتيش منزل بلعيرج بمدينة إيڤيرغم من مصادر قضائية، وأنها اكتفت بشهادة جيران عبد القادر بلعيرج الذين أكدوا في المقابل إجراء عناصر أمنية لتفتيش دقيق لمنزله وبحضور زوجته، حيث تمت الاستعانة بآليات إلكترونية متطورة كاشفة للأسلحة والمتفجرات، جرى استخدامها في التفتيش فوق أرضية عشب حديقة المنزل. واستنادا دائما إلى صحيفة «آخر ساعة» البلجيكية، فإن عملية تفتيش منزل بلعيرج بدأت في الساعة العاشرة صباحا وامتد إلى ما بعد الزوال، كما انصب تفتيش المحققين على البحث في آليات معلوماتية ومجموعة من المدونات المكتوبة لعبد القادر بلعيرج. هذا وزادت ذات الصحيفة أن نتائج التفتيش سوف تهتم بها كثيرا الأجهزة الأمنية المغربية، قبل أن تضيف أن سفر عناصر من الأمن البلجيكي إلى المغرب لمتابعة التحقيق قضية حُسم في أمرها وأصبحت مسألة أيام فقط، في حين نقلت صحف بلجيكية أخرى تصريحا لزوجة بلعيرج تؤكد فيه للمحققين الذي قاموا بتفتيش المنزل أن اعتقال زوجها بالمغرب هو «خطأ قضائي»، بحسبها.