أكد مصدر مطلع أن قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب بمحكمة الاستئناف بالرباط (ملحقة سلا) شرع يوم الثلاثاء 11 مارس 2008 في الاستماع تفصيليا لمتهمين اثنين في ملف شبكة بلعيرج بعدما استقدامهما إللى مقر المحكمة من قبل رجال الأمن من السجن المحلي لسلا. وأضاف المصدر ذاته أن المتهمين اللذين تم الاستماع إليهما هما عميد الشرطة محمد الشعباوي 45 سنة و علي السعيدي عاطل، ويأتي هذا الاستماع في غياب عدم تمكين دفاع المتهمين من نسخ محاضر الشرطة القضائية، والسماح لهم بالاطلاع عليها داخل مقر المحكمة. من جهة أخرى أفادت صحيفة لا ديرنيير أور البلجيكية في عدد أمس أن عبد القادر بلعيرج المتهم الرئيسي في الشبكة الإرهابية التي تم تفكيكها اخيرا بالمغرب هو من قتل عسكري بلجيكي سابق (67 سنة) يدعى راوول شوب يوم 23 يوليوز سنة1988 ومواطن بلجيكي آخر ما بين1986 و1989 . وأضافت الصحيفة أن المعطيات التي حصل عليها المحققون البلجيكيون من المغرب، تفيد أن بلعيرج اعترف بقتله لراوول بدكانه، حيث كان يمارس تجارته، لاعتقاده أ أنه يهودي ، وأن السلاح المستعمل في عملية القتل (عيار 5,7) هو نفسه المستعمل في قتل السائق المصري بسفارة السعودية ببلجيكا . أما فيما يتعلق بجريمة قتل المواطن البلجيكي الآخر، الذي لم تذكر هويته، فحسب الصحيفة فإن بلعيرج قال أن سبب إقدامه على قتل الضحية هو كونه شاذ جنسيا. وفي السياق ذاته سترسل النيابة العامة الفدرالية البلجيكية وفدا في إطار النيابة القضائية للرباط عندما يعطي المغرب موافقته وفق ما أكدته أول أمس الاثنين لييف بيلينس الناطقة الرسمية باسم النيابة العامة الفدرالية البلجيكية، وحسب الصحيفة البلجيكية لا ليبر بلجيك في عدد أمس فإن الوفد المذكور سيهتم بملف الإرهاب في شموليته دون القضايا المنفصلة كقتل إمام المسجد ومقتل الدكتور ويبران ببروكسيل سنة 1989 . وأوضحت لييف بيلينس أن النيابة الفيدرالية ستقرر خلال الأسبوع الجاري إذا كانت سترسل وفدا في إطار الإنابة القضائية عن كل قضية على حدة أم سترسل وفدا واحدا في إطار الإنابة القضائية عن كل هاته القضايا ). وأضافت الصحيفة نفسها بأن التنفيذ التقني للقرار الذي ستتخذه النيابة العامة الفدرالية في هذا المجال يتعلق أيضا بموافقة المغرب، مشيرة إلى وجود خلاف قائم بين السلطات المغربية والسلطات البلجيكية بسبب ملف بلعيرج .