الإسلام في الأدب البلجيكي موضوع مؤتمر دولي بمدينة بروكسيل أيام 6-7-8 دجنبر 2013 الرباط عبدالسلام يونس نظم كل من مختبر البحث في الأصول الشرعية للكونيات والمعاملات التابع لجامعة سيدي محمد بن عبدالله كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس وجمعية أوروبا إسلام الكائن مقرها ببروكسيلبلجيكا ندوة صحفية بمقر إقامة السفير البلجيكي بالمغرب للإعلان عن تنظيم مؤتمر دولي في موضوع الإسلام في الأدب البلجيكي ويأتي هذا الإعلان تنفيذا لإحدى توصيات ندوة السيرة النبوية في الكتابات البلجيكية التي تم تنظيمها يومي 21 و22 دجنبر 2012 وسيكون موضوع الإسلام في الأدب البلجيكي الحلقة الأولى ضمن سلسلة مؤتمرات ستنظم مستقبلا في إطار موضوع عام ألا وهو الإسلام في الأدب الأوربي وتهدف هذه المبادرة حسب المنظمين إلى تحقيق الأهداف التالية * العمل على بلورة علمي بمناهج معتمدة تفضي إلى تحليل دقيق لمعاني الكتابات الإسلامية القابلة للتطبيق في المجتمع البلجيكي مرجعيتها الأساسية الباحثون الأكاديميون في هذا المجال * تصحيح الصور النمطية الخاطئة لدى المسلمين وغير المسلمين حول الإسلام ومعتقداته * الدعوة إلى إنتاج خطاب عالمي أكاديمي يراعي السياق الأوربي وعدم الاعتماد فقط على ما ينتج بدول العالم الإسلامي * المساهمة في خلق حوار بناء بين الباحثين الأوربيين ونظراءهم في الدول الإسلامية حول الإسلام في اوربا.. * تقريب وجهات النظر بين الشرق والغرب تجنبا للتعميم وسوء الفهم أما محاور هذا المؤتمر الدولي الأول حول الإسلام في الأدب البلجيكي فمن المنتظر أن يتناول فيه الباحثون بالدراسة والتحليل مكانة الإسلام في الأدب البلجيكي من خلال مجالات ومقاربات متعددة … وكانت هذه الندوة التي حضرها سفير مملكة بلجيكا والبوفسور ميشال داردن رئيس جمعية أوربا- اسلام والباحث في قضايا إسلامية أوربية وصاحب كتاب الإسلام المكشوف الذي يرد فيه على احد الأساتذة والمثقفين ببلجيكا الذي يكيل اتهامات غير مستندة إلى أدلة علمية للإسلام .فالسيد السفير رحب بالحاضرين وثمن المبادرة التي من شانها إبراز الجانب الروحي في الديانة المعروفة والتقارب فيما بينها وتشجيع الحوار بين مكونات المجتمع البلجيكي الذي يمثله كسفير بما فيهم ما يناهز مليون مسلم وذلك للإطاحة بالأكليشيهات والأحكام المسبقة . أما البروفسور داردين فقد عرف بجمعيته التي تأسست من اجل فهم الإسلام وتقاسم أفكاره عبر لقاءات وتظاهرات لتقريب وجهات النظر وتوضيح الرؤى لتجاوز سوء الفهم بين المسلمين وغيرهم .. وقدم الدكتور سعيد المغناوي رئيس مختبر البحث في الأصول الشرعية للكونيات والمعاملات جردا لأهم المحطات التي عرفتها سلسلة الندوات المتعلقة بالسيرة النبوية في الكتابات الأجنبية معلنا عن محور الندوة المقبلة الذي سيكون حول السيرة النبوية في الكتابات الصينية في أفق تناولها في الكتابات الروسية …مشيرا إلى أن التراكم الذي خلقته ندوات السيرة هو الذي حذا بالمختبر إلى الاشتغال داخل المغرب وخارجه وخاصة في اوربا .. وبهذه المناسبة طرح الحضور مجموعة من الأسئلة همت مشروع المركز المالي الإسلامي ببروكسيل الذي قال عنه السفير بأنه قيد الدرس والتفكير وان الأمر يهم الابناك في الدرجة الأولى وكذا مدى حاجة العموم إلى هذه الخدمات . كما طرحت إشكالية المسلمين الذين بقوا بالأندلس بعد سقوطها ومدى إعادة الاعتبار لهم ثقافيا عبر ملتقيات من هذا النوع وأثار مهتمون وأكاديميون أهمية العلم في تغيير المجتمعات و كذا أهمية التطرق إلى الدراسات القرآنية وما تحمله الآيات من معاني الذهاب إلى الآخر وتوضيح معاني الإسلام انطلاقا من دعوته سبحانه وتعالى نبيه ليبن للناس … واعتبر متدخلون أهمية التوجه إلى الشباب عبر إشراكهم المباشر في النقاش الدائر وإنتاج أدب موجه للناشئة يجمع بين المتعة والفائدة لتثقيف الأطفال والشباب في هذا الشأن .. ولعل اقوي لحظة عرفها هذا اللقاء هو قراءة السفير البلجيك لمقطع للشاعر الصوفي ابن عربي المشهور والذي يقول فيه .. لقد صار قلبي قابلا كل صورة فمرعى لغزلان، ودير لرهبان وبيت لأوثان وكعبة طائف وألواح توراة ومصحف قرآن أدين بدين الحب أنى توجهت ركائبه.. فالحب ديني وإيمان وذلك بعد أن اخبر الحضور بأنه قرأ القران كله مترجما ويجد نفسه في قول ابن عربي ويخاف من أشكال لا تمثل الدين الحقيقي بقدر ما تقدم التصور المتطرف كما هو الشأن في معتقدات أخرى .وهو ما يدعو الجميع إلى تقديم الصورة المثالية والصحيحة عن الإسلام الذي يفتتح خطابه بالرحمة للعالمين …. الرباط