السيرة النبوية في الكتابات البلجيكية المسائية العربية / فاس استضافت رئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله وكلية الآداب والعلوم الإنسانية، سايس، فاس على مدى يومين 21 و20 دجنبر 2012 أشغال الندوة الدولية التاسعة في السيرة النبوية، وذلك في موضوع: السيرة النبوية في الكتابات البلجيكية. و سهر على تنظيمها مختبر البحث في الأصول الشرعية للكونيات والمعاملات بتعاون مع مجلس الجالية المغربية بالخارج والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) وبدعم من الجماعة الحضرية بفاس. وقد انطلقت أشغال هذه الندوة الدولية التي شارك فيها باحثون مرموقون من المغرب والكويت والسعودية و بلجيكا و بريطانيا مساء يوم الجمعة 21 دجنبر 2012 في رحاب رئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله. وبعد الجلسة الافتتاحية التي تعاقب على الحديث فيها المنظمون والمدعمون كان للطلبة والأساتيذ وعموم الباحثين موعد مع حفل توقيع كتاب l'Islam Dévoilé لمؤلفه البلجيكي المسلم Michel Dardenne ثم تقدم الدكتور محمد آيت الفران من كلية الآداب، مراكش لإلقاء محاضرة قيمة تساءل فيها عن إمكانية الحديث عن مدرسة استشراقية بلجيكية. واتجهت هذه المداخلة نحو تتبع ظروف التأسيس لدراسات الشرق في الجامعة البلجيكية ومساءلة موضوعاتها ومساقاتها مقارنة بغيرها في كل من فرنسا وألمانيا. فيما تم تقديم محاضرة مسجلة للدكتور يوسف الكتاني وهو الأمين العام لمجمع التجديد والإحياء تحمل عنوان الدراسات المستقبلبة للسيرة النبوية من منظور مجمع التجديد والإحياء. وفي يوم السبت 22 دجنبر 2012 صباحا استُأنفت أشغال الندوة في فضاء كلية الآداب، سايس، فاس وتمحورت مختلف المداخلات حول كتابات المستشرق البلجيكي هنري لامنس الذي اشتهر بعدائه للرسول صلى الله عليه وسلم والإسلام. فقد تقدم الدكتور صالح أحمد جاسر الضويحي من جامعة الملك سعود، الرياض بمحاضرة حول شبهات هنري لامنس على شخصية النبي صلى الله عليه وسلم من كتابه "فاطمة وبنات محمد" مركزا على الشبهات التي ألصقت ظلما وعدوانا بشخص الرسول، ومن ذلك تقريب أهله وذويه من السلطة، وحرصه على الظهور أمام الناس في أجمل حلة، واستطاع الباحث من خلال بحثه أن يبين بطلان هذه الشبهات وبعدها عن الواقع التاريخي. وتناول كل من الدكتور مريزن سعيد عسيري من جامعة أم القرى بمكة المكرمة والدكتور محمد العمارتي من كلية الآداب، تطوان وسعيد مغناوي مدير الندوة وعمودها الفقري من كلية الآداب، سايس، فاس جوانب مختلفة من كتابات المستشرق البلجيكي هنري لامنس. في حين ركزت مداخلات أخرى على مستشرقين آخرين أمثال أرمان أبيل واهتمامه بالجدل البيزنطي المغرض حوا السيرة النبوية وهو موضوع مداخلة الدكتور علي محمد عودة الغامدي من جامعة أم القرى، بمكة المكرمة وجورج سارطون الذي حظي بدراسة مستفيضة أعدها الدكتور مشعل بن محمد الحداري من جامعة الكويت وفيكتور شوفان وعمله البيبليوغرافي حول محمد صلى الله عليه وسلم الذي تناوله بالبحث والدراسة الدكتور عبد الرزاق المسلك من كلية الآداب، ظهر المهراز، فاس. وفي وقفة تأملية أبرز الدكتور محمد بنصالح الأمين العام لمركز مغارب للدراسات في الاجتماع الإنساني صورة الإسلام ومحمد صلى الله عليه وسلم في الإعلام البلجيكي. غير أن ما ميز هذه الدورة وأضفى عليها نكهة خاصة هو حضور نخبة من الشباب المسلم من بلجيكا المنضوين تحت لواء منظمة "أورو إسلام" الذين قدموا انطلاقا من تجارب ملموسة قراءات تحليلية لصورة الإسلام والمسلمين في الغرب. الأستاذة كريمة نور عيساوي باحثة في مقارنة الأديان