تحتضن مدينة فاس في الثلاثين من شهر أبريل الجاري ندوة دولية حول موضوع «السيرة النبوية في الكتابات البلجيكية». وتنظم هذه الندوة من قبل مختبر البحث في الأصول الشرعية للكونيات والمعاملات بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بالعاصمة العلمية للمغرب. وتروم هذه التظاهرة الدولية، وفق أرضيتها التمهيدية، «التعريف بجهود الكُتاب البلجيكيين في دراستهم للسيرة النبوية، وبيان مناهج المستشرقين البلجيكيين في طرْق هذا الموضوع، وتقويم كتابات الباحثين والدراسات لهذه القضية في هذا البلد الأوربي، إضافة إلى الكشف عن صورة رسول الله صلى الله عليه وسلم في مخيلة المثقف البلجيكي. كما تهدف إلى تشجيع البحوث العلمية البلجيكية في مجال السيرة النبوية، علاوة على فتح باب الحوار بين المهتمين بدراسة السيرة النبوية في الجامعات البلجيكية ونظرائهم في الجامعات المغربية والإسلامية. ويتضمن برنامج الندوة محاور عدة، من قبيل تاريخ البحث والكتابة في السيرة النبوية عند المستشرقين البلجيكيين، مناهج المستشرقين البلجيكيين في دراسة السيرة النبوية، وحضورها في الأدب ووسائل الإعلام ومؤسسات المعرفة والموسوعات العلمية التي صدرت ببلجيكا، إضافة إلى ترجمة كتب السيرة بهذا البلد. وأشارت الأرضية سالفة الذكر إلى أن «الجامعات البلجيكية اهتمت بالتراث العربي الإسلامي منذ القرن الخامس عشر الميلادي، وضمت مكتباتها العديد من كتبه ومؤلفاته». وسردت أسماء هذه الجامعات، ومن بينها جامعة لوفان الكاثوليكية، التي درست الطب العربي حوالي 1473، وجامعة لييج، التي تدرس تاريخ الفن الإسلامي، وجامعة بروكسيل الحرة، التي درست العربية منذ سنة 1834، دون إغفال آلاف المقالات التي نشرت في المجلات والدوريات البلجيكية عن الثقافة والحضارة العربية والإسلامية عموما، والسيرة النبوية بشكل خاص.