أصدرت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، بيانا طالبت فيه من السلطات المغربية ب"الكشف عن ملابسات وخلفيات الحادث المأساوي، واللجوء إلى استعمال الذخيرة الحية في انتهاك للحق في الحياة والسلامة البدنية للمتواجدين على متن الزورق المطاطي"، في إشارة إلى حادث إطلاق النار على زورق "الفونطوم" من طرف البحرية الملكية والذي أدى إلى وفاة الشابة حياة. ودعا بيان العصبة السالفة الذكر، إلى "ضرورة تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات وجبر الضرر الذي لحق أسرة الفقيدة وباقي المصابين جراء ذلك ، كما تطالب المجلس الوطني لحقوق الإنسان بتحمل مسؤوليته الكاملة تجاه ما يحدث". واستنكرت العصبة ما وصفته ب"تجاهل السلطات الإسبانية للقانون الدولي بطرد المهاجرين غير النظاميين دون النظر في وضعهم، وإعادتهم قسرا إلى دول قد يتعرضون فيها للتعذيب وسوء المعاملة، وأعمال العنف الأخيرة على الحواجز التي أقيمت في سبتة ومليلية المحتلتين، وتكرار حوادث وفاة وإهانة كرامة المغربيات اللواتي يمتهن حمل البضائع من سبتةالمحتلة". وفي سياق ذي صلة، عبرت العصبة المغربية لحقوق الإنسان عن استهجانها ل"الحملة الواسعة التي قامت بها السلطات المغربية لترحيل المهاجرين غير النظامين من جنوب الصحراء من مدن الشمال نحو الجنوب وما شهدته هذه العملية، حسب ادعاءات المهاجرين، من سوء معاملة واعتقالات عشوائية وإعمال للقوة المفرطة، وتدعوها لاحترام التزاماتها الدولية في توفير الحماية للمهاجرين واللاجئين".