عادت الاحتجاجات مجددا لجماعة العروي، بإقليم الناظور، اليوم الأحد 14 يناير الجاري، وذلك رداً على فشل المجلس الجماعي و السلطات المحلية في تنقيل السوق الأسبوعي إلى جماعة بني وكيل، وما تسبب فيه هذا القرار من معاناة لتجار الأسواق الأسبوعية في الإقليم. ووفقاً لما أكده مشاركون في وقفة احتجاجية نظمت صباح اليوم الأحد، فعودتهم إلى الشارع من أجل إسماع صوتهم للجهات المسؤولة، تأتي أمام تدهور العجلة التجارية بالعروي نتيجة للقرار الصادر عن المجلس الجماعي والقاضي بتنقيل السوق الأسبوعي إلى جماعة مجاورة، والذي يرى متتبعون أن تنفيذه حضرت فيه الارتجالية والسرعة فقط، في حين لمسوا غيابا تاما للتخطيط المحكم المراعي و لمراعاة مصالح التجار. وأكد المشاركون في الوقفة التي دعت لها نقابة تجار الأسواق الأسبوعي المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغاربة، واستجابت لها جمعيات محلية و فعاليات حقوقية و جمعوية بالمدينة، أن المجلس الجماعي فشل في تنقيل سوق العروي إلى جماعة بني وكيل، إذ بدأت عدة مشاكل تطفو على السطح بمجرد تنفيذ القرار السالف ذكره. وتحدث محتجون، عن عدم استيعاب السوق للجديد لجميع التجار بالمنطقة، بالإضافة إلى غياب التنظيم ووسائل النقل بين العروي و سوق بني وكيل، مشددين على أن المكان المخصص لتنظيم هذا السوق غير صالح نظراً لتواجده قرب مدخل المطار الدولي مما يؤدي طيلة أيام الأحد لعرقلة حركة المرور والسير. وحمل المحتجون، كلا من مجلس جماعة العروي والسلطات الإقليمية المؤشرة على تجميد سوق المدينة دون توفير بديل مناسب، مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع بالمستقبل، لاسيما وان هناك إجماع على مستوى الجماعة بشأن لا مشروعية قرار التجميد. إلى ذلك، علمت "ناظورسيتي" أن الاحتجاجات بهذا الشأن ستستمر خلال قادم الأيام، خاصة وأن المظلة النقابية لتجار الأسواق الأسبوعية بإقليم الناظور، قررت عقد جمع عام يوم الثلاثاء المقبلة من أجل تسطير الخطوات النضالية القادمة.