شاركت جمعية الفنون للثقافة والمسرح بالناظور في الدورة العاشرة للمهرجان الدولي لفلكلور الطفل - أطفال السلام، والمنظم من طرف جمعية أبي رقراق تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للامريم خلال الفترة من 22 إلى 30 يوليوز. وانطلقت فعاليات الدورة العاشرة للمهرجان الدولي لفلكلور الطفل بساحة باب المريسة بسلا بمشاركة حوالي 700 طفل يمثلون 28 دولة حول العالم. ونسجت الوفود المشاركة، خلال حفل افتتاح المهرجان المقام تحت شعار "أطفال السلام"، خيوط المحبة والسلام عبر رقصات وأنغام وأشعار حملت ساكنة سلا وزوارها إلى أزيد من ثمنية وعشرون بلدا من شرق الكرة الأرضية إلى غربها ومن جنوبها إلى شمالها، عاكسة غنى وتنوع ثقافات العالم. واستمتع الجمهور، الذي حج بكثافة إلى حفلات المهرجان بالأزياء التقليدية واللوحات الفلكلورية التي أبدعتها الفرق الممثلة لدول سلوفينيا، جورجيا، أوكرانيا، روسياالفيدرالية، صربيا، بولونيا، كرجكستان، فلسطين، مصر، الكونغو برزافيل، التيلاند، تونس، باكستان، الجزائر، بلغاريا، إسبانيا، المكسيك، أندنوسيا، سوريا، بولندا، السعودية، سلطنة عمان، السينغال، النيجر، أزربدجان و الصين ضيف شرف هذه الدورة، فضلا عن المشاركة الوطنية والتي ضمت أطفالا من كافة جهات المملكة منها الناظور ممثلة بجمعية الفنون للثقافة والمسرح. وشركة جمعية الفنون للمشاركة في افتتاح المهرجان برقصة فلكلورية من التراث الريفي بالزي التقليدي الذي يحمل طابع وخصوصيات المنطقة. وتميز المهرجان بحضور على الخصوص الامير البلغاري ووزير التجهيز والنقل السيد عزيز الرباح، وعامل عمالة سلا ورئيس المجالس البلدي، وعامل عمالة القنيطرة ورئيس المجلس البلدي، وسفراء عدد من الدول المشاركة بالمغرب، وكذا عدة فعاليات جمعوية ومنتخبون. كما عرف المهرجان حفل إستقبال وتبادل الهدايا على شرف الوفود المشاركة نظمه عامل صاحب الجلالة على عمالة سلا، وعمدة مدينة سلا، ورئيس المجلس اليلدي الوزير عزيز الرباح وعامل عمالة القنيطرة، وتائبة رئيس مجلس النواب. وتضمن برنامج الدورة، التي أقيمت تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للامريم ، تقديم عروض فنية أحيتاها مختلف الدول المشاركة بسلا والرباط والقنيطرة، واستعراض للفرق المشاركة بمدينة القنيطرة، وكذا إلقاء هذه الوفود تحت قبة البرلمان لنداء السلام باللغات العربية ، والأمازيغية، والإنجليزية، والصينية. وعلى هامش المهرجان، شهدت الدورة تنظيم سهرات متنوعة بمقر إقامة الوفود للتعارف بين الأطفال وتبادل خبراتهم وثقافات وتقاليد بلدانهم، وكذلك إقامة أنشطة موازية شكلت فرصة لزيارات الوفود المشاركة لبعض المآثر التاريخية للعدوتين . وبالعودة إلى العرض الناظوري فقد كان رائعاً للغاية وحضرت من خلاله الهوية الريفية في أجمل حللها، وقد احتفى مدير مؤسسة المهرجان السيد عبد الرحمان الرويجل بالمشاركة الناظورية، وبادر إلى تحية أبناء الناظور فور نزولهم من المسرح، مشيداً بالعرض ومهنئاً لهم المستوى الرفيع الذي وصلوا إليه، قائلاً: تمكن هؤلاء الأطفال البارعون من تمثيل الناظور بوجهٍ مشرقٍ مضيء، وقدموا لوحة فنيةٍ راقية، نالت استحسان ذائقة الحضور، كان العمل جميلاً، والأداء مميزاً، واستطاعوا أن ينقلوا تراث مدينتهم بأسلوبٍ جاذبٍ وممتع رغم صغر سنهم، ونحن نبارك مثل هذه المبادرات المجتمعية الشبابية الرامية إلى نشر الثقافة الريفية والتعريف بتراث الوطن وفنونه، ما نأمله هو استمرارية العطاء، والحضور الدائم في مختلف المهرجانات الدولية، فنحن نزخر بتراثٍ متنوعٍ وثري، يؤهلنا إلى أن نقدمه إلى العالم أجمع، لما يحمله من معانٍ سامية وفنون أصيلةٍ تدعو إلى المحبة والوفاق وبسط أشرعة الجمال في كل مكان.