شاركت جمعية الفنون للثقافة والمسرح بالناظور في الدورة التاسعة للمهرجان الدولي لفلكلور الطفل – أطفال السلام، والمنظم من طرف جمعية أبي رقراق تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للامريم خلال الفترة من 22 إلى 30 يوليوز. وانطلقت فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان الدولي لفلكلور الطفل بساحة باب المريسة بسلا بمشاركة حوالي 1000 طفل يمثلون أزيد من ثلاثين دولة حول العالم. ونسجت الوفود المشاركة، خلال حفل افتتاح المهرجان المقام تحت شعار "أطفال السلام"، خيوط المحبة والسلام عبر رقصات وأنغام وأشعار حملت ساكنة سلا وزوارها إلى أزيد من ثلاثين بلدا من شرق الكرة الأرضية إلى غربها ومن جنوبها إلى شمالها، عاكسة غنى وتنوع ثقافات العالم. واستمتع الجمهور، الذي حج بكثافة إلى حفلات المهرجان بالأزياء التقليدية واللوحات الفلكلورية التي أبدعتها الفرق الممثلة لدول سلوفينيا، جورجيا، أوكرانيا، روسياالفيدرالية، صربيا، بولونيا، كرجكستان، ليبيا، فلسطين، مصر، الكونغو برزافيل، التيلاند، تونس، باكستان، الجزائر، بلغاريا، إسبانيا، المكسيك، ماليزيا، السعودية، الهند، سلطنة عمان، السينغال، النيجر، أزربدجان و تركيا ضيف شرف هذه الدورة، فضلا عن المشاركة الوطنية والتي ضمت أطفالا من كافة أقاليم المملكة منها الناظور ممثلة بجمعية الفنون للثقافة والمسرح. وشركة جمعية الفنون للمشاركة في افتتاح المهرجان برقصة فلكلورية من التراث الريفي بالزي التقليدي الذي يحمل طابع وخصوصيات المنطقة. وتميز المهرجان بحضور على الخصوص وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد مصطفى الخلفي، والوزير المنتدب في الحكومة السيد ادريس اليزامي، وعامل عمالة سلا ، وسفراء عدد من الدول المشاركة بالمغرب، وكذا عدة فعاليات جمعوية ومنتخبون. كما عرف المهرجان حفل إستقبال على شرف الوفود المشاركة نظمه عامل صاحب الجلالة على عمالة سلا، وعمدة مدينة سلا السيد نور الدين الأزرق. وتضمن برنامج الدورة، التي أقيمت تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للامريم ، تقديم عروض فنية أحيتاها مختلف الدول المشاركة بسلا والرباط وتمارة، واستعراض للفرق المشاركة بالرباط، وكذا إلقاء هذه الوفود تحت قبة البرلمان لنداء السلام باللغات العربية ، والأمازيغية، والفرنسية، والإنجليزية. وعلى هامش المهرجان، شهدت الدورة تنظيم سهرات متنوعة بمقر إقامة الوفود للتعارف بين الأطفال وتبادل خبراتهم وثقافات وتقاليد بلدانهم، وكذلك إقامة أنشطة موازية شكلت فرصة لزيارات الوفود المشاركة لبعض المآثر التاريخية للعدوتين . وبالعودة إلى العرض الناظوري فقد كان رائعاً للغاية وحضرت من خلاله الهوية الريفية في أجمل حللها، وقد احتفى عامل سلا بالمشاركة الناظورية، وبادر إلى تحية أبناء الناظور فور نزولهم من المسرح، مشيداً بالعرض ومهنئاً لهم المستوى الرفيع الذي وصلوا إليه، قائلاً: تمكن هؤلاء الأطفال البارعون من تمثيل الناظور بوجهٍ مشرقٍ مضيء، وقدموا لوحة فنيةٍ راقية، نالت استحسان ذائقة الحضور، كان العمل جميلاً، والأداء مميزاً، واستطاعوا أن ينقلوا تراث مدينتهم بأسلوبٍ جاذبٍ وممتع رغم صغر سنهم، ونحن نبارك مثل هذه المبادرات المجتمعية الشبابية الرامية إلى نشر الثقافة الريفية والتعريف بتراث الوطن وفنونه، ما نأمله هو استمرارية العطاء، والحضور الدائم في مختلف المهرجانات الدولية، فنحن نزخر بتراثٍ متنوعٍ وثري، يؤهلنا إلى أن نقدمه إلى العالم أجمع، لما يحمله من معانٍ سامية وفنون أصيلةٍ تدعو إلى المحبة والوفاق وبسط أشرعة الجمال في كل مكان. وجدير بالذكر ان عامل إقليم الناظور مصطفى العطار توصل بدعوة لمشاركة إقليم الناظور مباشرة من ادارة المهرجان إلا انه رفض تقديم أي شكل من أشكل الدعم واكثر من ذلك رفض مدير ديوانه إستقبال أعضاء الجمعية لمعرفة أسباب الرفض، وأمام هذا الظلم وتجاهل ممثل صاحب الجلالة على الاقليم يستعد أعضاء الجمعية الفنون بتقديم شكاية ضده إلى أعلى المستويات خاصة أن هذه التظاهرة ترعاها وتترأسها الأميرة للا مريم وتنظم بمناسبة عيد العرش وهي مناسبة طافحة بالرموز والدلالات تتجسد فيها أواصر الولاء الدائم والبيعة الوثقى والتلاحم العميق بين الشعب و العرش