تسببت سيول الفيضانات الناتجة عن الأمطار القوية التي عرفها إقليم الدريوش والناظور صباح يوم الاحد 01 يونيو الجاري في خسائر بشرية ومادية كبيرة زادت من حدتها هشاشة البنية التحتية التي تم إحداثها مؤخرا بمدينة ابن الطيب. واكد رئيس جمعية بسم الله للتنمية والاعمال الاجتماعية بالريف كمتتبع للشأن العام أن الأمطار القوية أدت إلى وفاة ثلاثة اشخاص. وأضاف المصدر ذاته أن الأمطار التي تهاطلت طيلة الفترة الصباحية، واستمرت حوالي أربع ساعات، أي التاسعة إلى الواحدة زوالا ، تسببت في شلل كلي لحركة المرور ، حيث ظهرت آثار الفيضان على مختلف الشوارع والطرق الثانوية، إذ استمر شلل السير لمدة تزيد عن اكثر من ساعة من الزمن، موضحا أن مجموعة من الطرق الحديثة بالمنطقة تحطمت كما تسببت الأمطار القوية في شقوق بمجموعة من القناطر، خاصة المتآكلة منها، إلى جانب تشوه طريق شارع الموحدين. ومن جهتها، أفادت بعض التقارير الأولية التي أنجزتها جمعية بسم الله، أن العديد من المناطق كالحي الاداري بمدينة ابن الطيب التي اختلطت مياه الواد الحار ومياه امطار الخير والتي تضررت كثيرا وتحولت الى برك مائية متوحلة تشوه منظر جمالية المدينة العتيقة جراء الفيضانات الجارفة التي نتجت عن الكميات الهائلة للأمطار. واستنكرت العديد من الفعاليات صمت الحكومة والمسؤولين المحليين، قائلة إن العديد من التجمعات السكنية والبنيات التحتية خاصة الحديثة منها التي انتهت الأشغال بها منذ حوالي أربعة أشهر لحقتها أضرار جسيمة. وأضاف الاستاذ سعيد شلاوشي ، أنه رغم الأمطار التي كشفت عن عدم احترام المسؤولين للمعايير التقنية المعمول بها في مجال تشييد البنية التحتية السليمة والصلبة، حيث أن جل الطرق والأرصفة والقناطر التي تم إحداثها، والتي تدخل في باب مشاريع التاهيل الحضري للمدينة والتي دشنها جلالة الملك خلال زياراته المتكررة للإقليم، أصيبت بخسائر فادحة من جراء الغش الذي طالها، إلا أنها أيضا أظهرت وبالملموس مدى تجاهل حكومة الرباطللإقليم وساكنته، حيث يبدو أن "حكومة العدالة والتنمية " ، التي تتعامل بحساباتها الخاصة ،لا زلت تصنف الإقليم وساكنته في خانة المغرب غير النافع، وبالتالي لا يهمها ما يصيبها حتى وان جرفتها مياه الأمطار.