بمناسبة الإنتخابات البرلمانية وإيمانا منا بأهمية مشاركة الأقلية الإسلامية في العمل السياسي، عملت رابطة الجمعيات الإسلامية الألمانية منذ عدة أشهر على ترتيب خطة وبرنامج متكامل مكون من ثلاث محاور: 1- تمثل المحور الأول في الدعاية عن طريق المنشورات والمطابع. وقد تم إنشاء وتصميم العديد منها لتحفيز المسلمين من أجل المشاركة والإدلاء بآرائهم والتعبير عن إهتماماتهم السياسية، وتمت صياغة العديد من النماذج منها وذلك بمشاركة الفاعلين والشباب وتم عرضها في المساجد والجمعيات العمومية والمحلات التجارية وغيرها من الأماكن للوصول إلى أكبر عدد ممن يهمهم الأمر، وبعد موافقة الرابطة تم في الأسابيع الماضية تعميم هذا النشاط من قبل المجلس الأعلى للمسلمين على مستوى الإتحاد بعد أن كان مقتصرا على منطقة الراين ماين. 2- أما المحور الثاني فتمثل في حملات توعية داخل المساجد بأهمية المشاركة السياسية وبكونها حق وواجب على كل مواطن في هذا الوطن، وقد شارك في الحملة أئمة المجلس الفقهي للرابطة من أجل بيان الحكم الشرعي في المشاركة وواجب المسلم في مثل هذه الأمور وتحديد الضوابط الشرعية لمشاركتهم. كما تم عرض الطريقة والكيفية التي تقام وتجرى بها الإنتخابات في ألمانيا من أجل تقريب وتيسير مفهومها للمواطن المسلم البسيط، وشارك في ذلك نخبة من المختصين والمهتمين بالسياسة. وأخيرا تم التعريف وعرض الخارطة السياسية بألمانيا والأحزاب المتبارية على الساحة مع تحليل وتقييم بعض المعطيات السياسية الراهنة. 3- وتجلى المحور الثالث والأخير في الدعوة التي وجهتها الرابطة إلى السادة خطباء وأئمة المساجد والمسؤولين على الجمعيات من أجل تخصيص خطبة يوم الجمعة 20.09.2013 لموضوع الإنتخابات وأهمية مشاركة المسلمين فيها وعدم تفويت هذه الفرصة. بهذه المجهودات حاولت الرابطة توجيه المسلمين وحثهم على المشاركة في العمل السياسي والتأثير الإيجابي في المجتمع من خلال تفعيل العمل الديموقراطي في البلد.