أكد مشاركون في ندوة نظمت بمدينة روسلسهايم (غرب ألمانيا) حول موضوع «الإمام والإعلام» على أهمية التكوين المستمر للأئمة في ألمانيا ليكونوا قادرين على الاضطلاع بدور في جميعات المجتمع المدني لأفراد الجاليات المسلمة. كما أوصت الندوة التي نظمها مؤخرا المجلس الفقهي لرابطة الجمعيات الإسلامية الألمانية بالراين ماين التي تمثل نحو 23 جمعيات مغربية فاعلة بالمنطقة، والتي أطرها الباحث المغربي محمد خلوق، أستاذ العلوم السياسية وعضو المجلس الأعلى للمسلمين بألمانيا، على أهمية انفتاح الأئمة على فضاءات خارج المساجد وتقوية قدراتهم التواصلية مع وسائل الإعلام الألمانية. وتم خلال الندوة التي شارك فيها نحو 35 إماما أغلبهم من أصول مغربية إلى جانب عدد هام من أعضاء رابطة الجمعيات الإسلامية وأفراد الجالية من منطقة الراين ماين وخارجها، تقديم فيلم وثائقي يبرز دور الإمام وتطوره مع المتغيرات الجديدة. واعتبر الأستاذ خلوق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الندوة حاولت إبراز المشهد الإعلامي في ألمانيا ودوره في تشكيل رأي عام مع الإشارة إلى بعض النماذج في الصحافة المكتوبة والمرئية وخلفياتها وكيف يتم توظيفها ضد الإسلام والمسلمين مع تقديم عدد من الصور في هذا المجال، مؤكدا أن انفتاح الأئمة على هذه الوسائل أصبح ضرورة ملحة، حيث يتعين عليهم اعتماد بعض الطرق في التعامل معها والإجابة عن أسئلتها بشكل دقيق حتى يتمكنوا من تقديم الجالية المسلمة بصورة إيجابية ولا يظلوا منعزلين داخل المساجد. كما اعتبر أن الإمام يمكن أن يلعب دور الناطق باسم جمعيات الجاليات المسلمة من أجل حل بعض مشاكل الأبناء في بعض المؤسسات التي تستعصي على الآباء، لذلك لابد من تقوية لغتهم الألمانية.