في إطار إستراتيجية رابطة الجمعيات الإسلامية الهادفة إلى تقوية الحوار و المشورة بين أئمة و مسيري المساجد و المؤسسات الدينية الإسلامية بمنطقة الراين ماين، نظم الملتقى الحواري الرابع و ذلك يوم 26 من شهر ماي الجاري بتعاون مع مسجد طارق ابن زياد. و قد تكون هذا الملتقى من ورشتي عمل الأولى خصصت لأئمة المساجد و الثانية للمشرفين و المسيرين للمؤسسات الدينية الإسلامية، حيث أطر الشيخ سالم الشيخي، وزير الأوقاف الإسلامية السابق في الحكومة الإنتقالية الليبية، الورش العملي الأول و المتعلق بضرورة الحوار الإجتماعي السلمي و دور الأئمة في تفعيل ذلك. و قد حث الشيخ سالم الشيخي من خلال محاضرته التي سيرها الشيخ مبارك كونت امام مسجد طارق ابن زياد على أهمية الإندماج داخل المجتمع الألماني خاصة و الأروبي بصفة عامة بهدف تحسين صورة الإسلام و المسلمين عند الأغلبية الغير المسلمة داخل هذه البلدان الأروبية. وكانت ورشة العمل الثانية التي سيرها رئيس رابطة الجمعيات الإسلامية الألمانية عبد الصمد اليزيدي كانت تحت إشراف الدكتور يحيى الجفري المدرب والخبير المعتمد في علوم الإدارة و التسيير مخصصة للمشرفين و المسيرين لمكاتب المساجد و المؤسسات الدينية الإسلامية. من خلال هذه الورشة سلط الدكتور يحيى الجفري الضوء على القواعد الأساسية و الكيفية المحكمة لتسيير ذي رؤية مستقبلية للإدارات معتمدا على أمثلة من المجال الإقتصادي و السياسي. كما تخللها تبادل للتجارب و الخبرات عبر حوار مفتوح بين المشرفين و المسيرين لإدارات المساجد. كما ألقى المقرئ أبو زيد الإدريسي كلمة وجه من خلالها نصائح قيمة للحاضرين في الملتقى الحواري الرابع لرابطة الجمعيات الإسلامية الألمانية و ألح فيها على ضرورة التلاحم و التآخي و إحترام مجالات تخصص كل من الأئمة و مسيري المساجد من أجل تسيير صحي تتعاون فيه كل الأطراف المعنية من أجل بصمات إيجابية لصالح الأمة الإسلامية جمعاء.