أكّدت وكالة الأنباء الإسبانية أنّ الجنرال فرانكو قد أقدم سنة 1916 على إهداء منظاره الحربي للمغربي المكي بن محمّد الذي شغل مهمّة ممرّض في صفوف الجيش الإسباني حينما كان الجنرال الإسباني يقود حملات تصفية في صفوف المُقاومة الرّيفية بمناطق مُحاذية لثغر سبتة بالشمال المغربي. وقد نقلت نفس وكالة الأنباء عن كون المنظار الحربي الخاص بالجنرال فرانكو قد وُجد فعلا لدى جامع قطع أثرية يعيش بثغر سبتة المُحتلّ وحامل للجنسية الإسبانية، حيث أكّد أنّه اقتني المنظار من ابن المكّي بن محمّد الذي كان يودّ بيعه لسدّ خصاص مالي تسبّب لأسرته في ضائقة مالية، وأكّد أنّه (ابن المكي) قد رفض دعوتين لتسليم المنظار من لدن متاحف إسبانية عرضت مبلغا هزيلا بالمُقابل. وتورد رواية وكالة الأنباء الإسبانية أنّ فرانكو قد أقدم غداة إسعاف أوّلي قام به المُمرّض المغربي لإنقاذ الجنرال الإسباني من إصابة قذيفة مدفع نالت من إحدى خصيتيه على تقديم منظاره الحربي للممرض الجندي المغربي في صفوف الجيش الإسباني كعرفان بالمجهود الطبّي الكبير الذي تمّ القيام به من أجل إنقاذ حياة الجنرال الذي سيحكم إسبانيا بيد من حديد بعد الحروب الأهلية التي تزعّمها مُنتصف ثلاثينيات القرن الماضي. وقد كانت “انا بويكفير” المتخصصة في طب الذكورة للصحافي قد أكّدت أنّ جدها “انطونيو بويكفير” الذي اشتغل كطبيب شخصي للجنرال فرانكو قد كرر أمامها لمرات عدة أنّ الجنرال الدّموي قد عاش منذ 1916 بخصية واحدة. وقل أيضا في وقت سابق لجريدة "إلموندو" الكاتب الاسباني "خوصي ماريا ثابالا" انه على ثقة ان امتلاك فرانكو لخصية واحدة جاء نتيجة إصابة تلقاها في 1916 خلال معركة جرت في “ايل بويتز” التي لا تبعد كثيرا عن سبتةالمحتلة. ففي ليل 28-29 ونيو من العام 1916، قاد “فرانكو” هجوما أصيب خلاله إصابة بالغة على مستوى أسفل البطن، في إطار مواجهات دارت ابان حرب الريف، وهي منطقة كانت آنذاك خاضعة لنفوذ اسبانيا. وأضاف الصحافي مستندا الى ما ورد في عدة كتب حول سيرة “فرانكو”، أن هذه الجروح قد تكون تسببت بإصابة الدكتاتور بالعقم. وكرر”ثابالا” ما ورد في كتب عدة ألمحت إلى أن الابنة الوحيدة لفرانكو وزوجته “كارمن فرانكو”، التي ولدت في العام 1926 هي في الواقع ابنة شقيقه رامون.