قالت جريدة "التجديد" في عددها اليوم إن الإعلام العمومي والوكالة الرسمية تعاملت مع حادث انسحاب حزب الاستقلال من الحكومة كفاعل سياسي يقدم الاسناد الاعلامي والسياسي للإرادات التي تحاول أن تستغل الحدث لإضعاف فاعل سياسي لها حسابات معلنة، بدل فتح نقاش دستوري مستقل حول تداعيات هذا القرار. وأضافت ذات الجريدة أن أبسط ما يفسر به اللخبطة التي بلغها الاعلام العمومي أثناء تغطية الحدث هي الاضطراب والهلوسة الذي وصلت إليها جيوب مقاومة الإصلاح بسبب عدم تصديقهم أن الحكومة ستصمد وتستمر في ولايتها والخوف أن ينتهي زمن الريع والامتيازات غير المشروعة. من جهة أخرى أثارت جريدة "التجديد" أنه ضدا على الأعراف المهنية قامت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسب مكالمة هاتفية للملك بناء على مصدر ونسب الخبر إلى النشاط الملكي بالرغم من غياب بلاغ رسمي من القصر الملكي وهي سابقة في الموضوع.
وختمت الجريدة بالقول إن "التجييش الإعلامي الذي انخرطت فيه وسائل الإعلام العمومية لم ينتج إلا الخلط والالتباس فلا حكومة السيد عبدالله بنكيران سقطت ولا حزب الاستقلال انسحب من الحكومة ليبقى الرأي العام فاقدا للبوصلة بسبب الاعلام العمومي".