بقلم فتحي احمد التكنولوجيا هي كلمة يونانية خالصة تعني تكنو الحرفة او المهنة ولوجيا المعرفة او العلم .اذن اصبح المعنى علم المهنة .او طريقة التفكير في استخدام المعارف والمعلومات .تحت عنوان تكنولوجيا ابتكر العقل البشري اجهزة متقدمة جدا .سهلت وذللت مصاعب البشر واشبعت حاجاته .بالتاكيد التكنولوجيا وجهان لعملة واحدة ،أي هنالك وجه حسن واخر قبيح .بمعنى كثر صراحة تحمل هذه التكنولوجيا نواحي ايجابية وسلبية في نفس الوقت .على سبيل المثال لا الحصر جهاز الهاتف النقال .لا ننكر بان وبعد اختراعة سهل كثيرا على الناس فجمع الاحبة والخلان وقرب البعيد وجعل الناس اكثر اطمئنانا من ذي قبل . وستخدم في تسهيل التبادل التجاري والاقتصادي وغيره لكن يجب ان لا نغفل عن شيء مهم انه ساعد على نشر الرذيلة وسوء الخلق خصوصا في اوساط المراهقيين والطائشين وهدم كثيرا من الاسر وبات للاسف عامل تهديد للمجتمع . هذا ينطبق على الحاسوب بكل ما ذكرت انفا يحمل سجايا حسنة لا عد لها ولا حصر بجانب ذلك يحوز على خصال سيئة ساعدت ايضا على انحلال الاخلاق وسوئها .اما فيما يتعلق بالجانب المضيء للحاسوب بالتاكيد يعتمد على من يستخدم الجهاز . وهذا يرتكز على ميول الشخص واتجاهاته فاذا كانت ميوله لقصد اثراء ثقافة الشخص ومعلوماته على صعيد مهنته التي يمارسها او على صعيد تشيد ثقافته فهذا مرحبا به . اما اذا كان من اجل قضاء النزوات والشهوات من هنا تبدأ المعاناه ويتعمق الجرح .لا ابتغي الخوض في غمار سلبيات وايجابيات الهواتف النقالة والحواسيب كثيرا . فهذا يحتاج الى شرحا موسوعا قد يطول .ما لفت انتباهي وارغمني على كتابة هذه المقالة هو ما نشرته احد الصحف الفرنسية قبل ايام .مفادة ان موقع فيس بوك يشكل خطرا محدقا بالمجتمعين العربي والاسلامي على حد سواء .وحسب الصحيفة ان هذا الموقع يستخدم لاسقاط الشباب والشابات من خلال استدراجهم في الحديث عبر نظام المحادثة واردف المتحدث من خلال تصريحات ادلى بها للصحيفة الفرنسية ان هذا الموقع يشرف عليه اخصائيين نفسيين إسرائيليين وبمساهمة مخابرات إسرائيلية وامريكية للسيطرة على الادمغة الشابة في العالم العربي والاسلامي ومن اجل ايقاع اكبر عدد منهم في براثن الانحلال الخلقي والاسقاط الفكري .هذا بالاضافة الى انتزاع اعترفات امنية عن المقاومة والمقاوميين للاحتلال الامريكي والاسرائيلي . هذا من اخطر الجوانب ومن اجله طعم للاشراف علية من وكلات الاستخبارت لكلا الطرفيين . سمعت واصغيت كثيرا الى بعض الاشخاص وهم يتحدثون عن مصائد الانتر نت ، وكيف يتقمص الرجال شخصية فتاة وبعد هرج ومرج ومحادثات شاقة في غمار الحب والعشق يتفاجأ الشخص بأن محدثه كان رجل هذا بحد ذاته له تأثير نفسي على الرجل خصوصا اذا كان هذا الرجل قد وقع في قصة حب حقيقية اكتشف زيفها بعد حين . طبعا لا اخص بالذكر هنا فقط موقع الفيس بوك لوحدة لا بل ثمة مواقع كثيرا تحمل نفس المزايا وتؤدي نفس الغرض .يصدق القول بالفعل لو عدنا الى قرارات برتوكولات حكماء صهيون سنجد بما لا ريب فيه ان من بنود ما جاء فيه ،ان تعمل الوكالة اليهودية السيطرة الكاملة على كل وسائل العالم من اجل اهداف سياسية واخلاقية هدفها هو اسقاط اكبر عدد ممكن من البشرية في جميع اصقاع الارض في شباك اليهود .المطلوب من الجهات المختصة حكومية وغير حكومية توعية الناس صغيرهم وكبيرهم بالخطر الذي يهدد مضاجعهم انه الغزو الفكري والاخلاقي .