أكد السيد أحمد اخشيشن وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي الخميس بإفران, أن إدماج تكنولوجيا الإعلام والاتصال في المؤسسات التعليمية يشكل بعدا بيداغوجيا لا محيد عنه. واعتبر السيد اخشيشن, الذي كان يتحدث بمناسبة الإطلاق الرسمي لموقع الكتروني تربوي لتعليم العلوم بالإعداديات, أن من شأن إدماج تكنولوجيا الإعلام والاتصال في المؤسسات التعليمية أن يتيح الاستفادة من العديد من المناهج البيداغوجية. وأشار الوزير, في هذا الإطار, إلى البرنامج الوطني "جيني" الذي صادقت عليه الحكومة في إطار ميثاق التربية والتكوين, مذكرا بأن هذا البرنامج يهدف إلى تعميم إدماج تكنولوجيا الإعلام والاتصال في المؤسسات التعليمية. وأضاف أن هذا المشروع, الذي يندرج ضمن البرنامج الاستعجالي 2009-2012, قد تم وضعه لإعطاء نفس إضافي لإصلاح المنظومة التربوية. وقال السيد اخشيشن إنه اقتناعا بالدور الحاسم لهذه الآليات في مسلسل بناء مجتمع للإعلام والمعرفة, فإن الوزارة اعتمدت استراتيجية تتمحور بالخصوص حول التمكن من تكنولوجيا الإعلام والاتصال من أجل إدماجها البيداغوجي, وملاءمة وإنتاج وسائل ديداكتيكية, إضافة إلى مشاركة الفاعلين في تنمية مجتمع الإعلام وإدخال المجتمع المغربي في العهد الرقمي. وأبرز السيد اخشيشن الدور الذي يضطلع به مركز الابتكار في مجال التكنولوجيا والإعلاميات للتنمية البشرية التابع ل`"جامعة الأخوين", والدعم الذي يقدمه للبرنامج الوطني "جيني", مشيدا بالجهود التي تبذلها المجموعات البيداغوجية بإعداديتي الأرز بإفران وقاسم أمين بفاس, لمساهمتهما في تحقيق هذا المشروع الرقمي الطموح. كما أشاد الوزير بمبادرة الوكالة الكورية للتعاون الدولي للدعم المالي الذي قدمته لهذا البرنامج وأبرز السيد اخشيشن أن مساهمة برنامج "جيني" والمركز الوطني للابتكار البيداغوجي والتجارب, سواء على مستوى التنسيق أو البحث أو التقييم, سيمكن من إغناء المؤسسات التعليمية بالمملكة بالآليات التقنية التربوية المتقدمة. من جهته, أشار رئيس جامعة الأخوين السيد إدريس أوعويشة إلى أن هذا المشروع يعالج الابتكار في مجال التعليم عبر إدماج التكنولوجيا الجديدة لتحسين التعليم وتعلم المواد العلمية بالإعداديات خصوصا الرياضيات والفيزياء والكيمياء وعلوم الحياة والأرض. وأبرز بالمناسبة المساهمة البيداغوجية لجامعة الأخوين التي تلتزم بدعم وزارة التربية الوطنية في ورشها الكبير الهادف إلى تطوير الكفاءات المهنية للمدرسين والسلك التربوي. من ناحيته, ذكر سفير كوريا الجنوبية بالمغرب السيد داي-شول شوا بأن إطلاق موقع الكتروني تربوي يتوخى تعميم إدماج تكنولوجيا الإعلام والاتصال في المؤسسات التعليمية العمومية بالمملكة. وبعد أن اشار إلى أهمية تكوين الموارد البشرية, قال الدبلوماسي الكوري الجنوبي إن المغرب أصبح بالنسبة لبلاده شريكا رئيسيا في مجال التعاون والتنمية. وأشار السيد شوا, في هذا الصدد, إلى اتفاقيات الشراكة الموقعة بين المغرب وكوريا الجنوبية والتي ترمي إلى إنجاز مشاريع تنموية في مختلف المجالات كالإعلام والاتصال والتكوين المهني. وقد تم خلال هذا الحفل قراءة التحليل النوعي للمشروع وعرض جهود بحثية أخرى بالموازاة مع المشروع, وكذا توزيع جوائز وشهادات لحاملي المشروع بالإضافة إلى التوقيع على اتفاقية تعاون بين وزارة التربية الوطنية و"جامعة الأخوين"..