دعا وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي السيد أحمد اخشيشن ، المقاولات المغربية إلى جعل التعاون بين الجامعة والمقاولة رافعة لتنميتها وأداة لإنبثاق ثقافة مقاولتية مواطنة. وأكد السيد اخشيشن في كلمة ألقتها بالنيابة عنه السيدة لطيفة اطريشة الكاتبة العامة لقطاع التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي خلال افتتاح أشغال يوم إعلامي نظم أمس الخميس بالرباط حول موضوع « الجامعة/المقاولة: شراكة من أجل التنمية»، أن التحديات التي تمليها قوانين العولمة الاقتصادية والعولمة الثقافية, تستدعي قدرة المملكة على التلاؤم والابتكار، مضيفا أن الجامعة والمقاولة مدعوتان معا للاستجابة لهذه المتطلبات. وقال إن هذه التغيرات توفر فرصة للجامعة والمقاولة لكونها تستدعي بشكل متزايد الكفاءات الكبرى والتكوين عالي الجودة، مما يمكن الجامعة المغربية من مواجهة منافسة « الجامعات متعددة الجنسية»، وذلك من خلال الحفاظ على فضاء الابتكار والمعرفة، وكذا إعداد الشباب المغاربة لمواجهة تحولات الاقتصاد العالمي الجديد عبر مواكبة المقاولات في مسلسل تحسين تنافسيتها. وسجل السيد اخشيشن « إننا اليوم، مهتمون بتجربة خاصة متقاسمة مع شركائنا الفرنسيين الذين يواكبوننا في هذا المسلسل الإصلاحي من خلال مشروع التعاون: دعم إصلاح التعليم العالي المغربي» (أريسم)، موضحا أن نجاح هذه التجربة رهين بالانخراط الحقيقي للجامعات في تطوير التكوين من خلال وضع الطلبة في إطار العمل والتعاون الفاعل، انطلاقا من هدف واحد: تنمية الموارد البشرية ذات الكفاءة من أجل بناء اقتصاد ومجتمع المعرفة». وحسب الوزير، فإن التكوين في الماستر، الذي يشكل موضوع هذا اللقاء، يعد مكتسبا بالنسبة للجامعات المغربية في هذه الدينامية الجديدة للشراكة «جامعة- مقاولة»، مذكرا بأن هذه الشعب تم تطويرها خلال سنتي2006 و2007 في إطار برنامج «أوفشورينغ مغرب2010 »... وأعرب السيد أخشيشن عن أمله في أن تتمركز المبادلات التي تتقاسمها حاليا الجامعات المغربية مع نظيراتها الفرنسية في مجال التكوين المهني التي تهدف الى تلبية متطلبات القطاع السيو اقتصادي وتدعيم مسار الشراكة. ومن أجل تحقيق أهداف هذه الرؤية, يضيف السيد اخشيشن، فقد تم تسطير العديد من العمليات في اطار البرنامج الاستعجالي2009 -2010 مشيرا الى تشكيل قطب للكفاءات الجهوية كجهاز يساهم في دعم الجامعة ليس فقط من خلال إشراك الفاعلين في الاقتصاد الجهوي والوطني ولكن ايضا من خلال إدماج المتدخلين في النسيج السوسيو ثقافي. من جهته ،قال روني تروكاز المستشار في التعاون لدى سفارة فرنسا بالرباط أن هذا اليوم الدراسي يعد الأول من نوعه على الصعيد العالمي على اعتبار أن التعاون بين فرنسا والمغرب تم وضع أسسه مباشرة من قبل الجامعات في البلدين من اجل مساعدة الشباب المغربي على إيجاد فرص عمل ملائمة في بلدهم. من جانبه ، أشار رئيس جامعة شعيب الدكالي بالجديدة ومنسق الهندسة البيداغوجية في برنامج صندوق التضامن الأولوي محمد كوام ، إلى أن هذا اللقاء يروم تقديم التجربة الناجحة للجامعات المغربية في ميدان التكوين المهني الذي يستجيب للحاجيات المستهدفة في القطاع السوسيو اقتصادي وذلك بتعاون مع الجامعات الفرنسية الشريكة. وحسب كوام فإن هذا اللقاء يهدف أيضا إلى إبراز دور الشراكة مع الفضاء السوسيو اقتصادي من أجل إنجاح مسالك التكوين المهني والمساهمة في التعاون المغربي الفرنسي عبر تدعيم قدرات الجامعات المغربية في هذا الميدان. وقد شارك أيضا في هذا اللقاء ، الذي نظمته وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي في إطار التعاون المغربي الفرنسي ، رؤساء جامعات مغربية وممثلون عن جامعات فرنسية شريكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب ومع جمعية مهنيي تكنولوجيا الإعلام.