أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد محمد بوسعيد، أخيرا بالرباط، أهمية تكوين الموارد البشرية في الميدان السياحي، باعتباره قطاعا يتطلب تعبئة موارد بشرية «كفأة» و«مؤهلة». وأوضح السيد بوسعيد، خلال لقاء وطني حول «العرض في مجال التكوين العالي في قطاعي الفندقة والسياحة» نظمه قطاع السياحة بشراكة مع الفدرالية الوطنية للسياحة، أن المغرب اختار سياحة «نوعية»، ويتعين عليه, بالتالي، تقديم خدمات ذات جودة. وأشاد في هذا الصدد بالجهود التي يبذلها المعهد العالي الدولي للسياحة بطنجة وعدد من الجامعات الوطنية من أجل تقديم تكوين ذي جودة في هذا المجال. ومن جهته، أوضح وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي السيد أحمد اخشيشن, في كلمة تلاها بالنيابة عنه الكاتب العام للوزارة السيد عبد الحفيظ الدباغ, أن المخطط الاستعجالي2009 -2012 في مجال التعليم يتضمن محورا خاصا ب«تحسين العرض في مجال التكوين العالي بهدف ملاءمته مع متطلبات سوق الشغل». ودعا الوزير، بعد التذكير بالتوقيع على «عقد الموارد البشرية في مجال الفندقة والسياحة2008 -2012 »خلال المناظرة الوطنية للسياحة التي انعقدت في يونيو الماضي بتطوان, الجامعة المغربية إلى الانفتاح على محيطهاالسوسيو- اقتصادي، معربا عن أمله في أن يضع المشاركون في هذا اللقاء الخطوط العريضة لمخطط عمل يروم إحداث شعب للتكوين العالي في ميدان الفندقة والسياحة، تأخذ بعين الاعتبار حاجيات القطاع كما وكيفا. وبدوره أكد رئيس لجنة رؤساء الجامعات، السيد الطيب الشكيلي، أن المملكة تعيش مرحلة إقلاع اقتصادي, خاصة في القطاع السياحي، مما يفرض «تعبئة جميع الهيآت المكونة». وذكر, في هذا الإطار، بأن الجامعات المغربية أحدثت بعض شهادات الماسترز المتخصصة في الخدمات السياحية, بغية تحسين جودة الموارد البشرية العاملة في هذا المجال.