التوقيع بالرياض على مذكرة للتعاون في مجال التعليم العالي بين المغرب والسعودية

1-2010 وقع المغرب والسعودية اليوم الثلاثاء بالرياض مذكرة للتعاون في مجال التعليم العالي بين وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الاطر والبحث العلمي ووزارة التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية.
وتندرج هذه الاتفاقية التي وقعها السيدان احمد اخشيشن وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الاطر والبحث العلمي وخالد العنقري وزير التعليم العالي السعودي ، في اطار رغبة الجانبين في تطوير اواصر الصداقة القائمة بين البلدين ورفع مستوى التعاون بينهما في المجالات العلمية والتعليمية.
وسيعمل الطرفان بمقتضى هذه المذكرة على تشجيع تبادل الزيارات بين المسؤولين عن قطاع التعليم العالي وكذلك بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين والتعاون بينهم في المجالات ذات الاهتمام المشترك ، علاوة على الدفع في اتجاه تبادل زيارت الوفود في المجالات العلمية والتعليمية.
وتنص المذكرة بالخصوص على دعم العلاقات العلمية والتعليمية المباشرة وتشجيعها بين المؤسسات الأكاديمية ومؤسسات تكوين الأطر والبحث العلمي ، وتشجيع تبادل الخبرات والتجارب في المجالات العلمية والتقنية والإدارية بين مؤسسات التعليم العالي والجامعات ومراكز البحوث وأيضا تبادل الخبرات والتجارب في مجالات تدبير البحث العلمي وتحفيز الإبداع التكنلوجي.
وأشار السيد اخشيشن الذي يقوم بزيارة للسعودية بدعوة من وزير التعليم العالي بالسعودية تتواصل على مدى يومين إلى أهمية هذه الاتفاقية في تعزيز التعاون بين القطاعين لاعتبارات عديدة من بينها كون "الفضاءات الجامعية تواجه في الوقت الحاضر رهانات وتحديات تقتضي البحث عن حلول مجددة ومبتكرة في محاولة لتجاوزها".
وقال السيد اخيششن في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ان من اهم محاور مذكرة التعاون التي تم التوقيع عليها اليوم ، التأكيد على ضرورة تنسيق العمل والتفكير بشكل جماعي من اجل صياغة الحلول الممكنة لمختلف التحديات التي تواجهها الجامعات في البلدين ، والعمل من اجل تعزيز العلاقات بين المؤسسات الجامعية ، وكذا بلورة برامج عمل مشتركة في مجالات البحث العلمي مرتبطة بالقضايا التي لها اولوية بالنسبة للبلدين.
وأشار السيد اخشيشن الى أهمية التعاون بين الجانبين في إطار مبادرات شراكة على مستوى استراتيجي يهم الاختيارات العامة لتدبير القطاع ، وايضا على مستوى ارساء برامج تعاون ما بين الجامعات سواء ما يرتبط بقضايا التدريس او بقضايا البحث العلمي.
وابرز في هذا السياق انه تم الاتفاق بين الطرفين على وضع خطة عمل من اجل بلورة مشاريع تعاون مباشرة بين الجامعات في غضون الاشهر القليلة المقبلة، ووضع جملة من الأولويات من خلال عمل فريق من الخبراء حول مجالات البحث العلمي الممكن التعاون بصددها واساسا ما يرتبط منها بتدبير الثروات المائية وباقتصاديات المناطق الصحراوية.
واشار السيد اخشيشن الى ان زيارته للسعودية تصب ايضا في اتجاه الاطلاع عن قرب على بعض التجارب المتميزة في جامعات المملكة العربية السعودية ومن ضمنها جامعة الملك سعود التي قال انها تعرف من حيث تدبيرها الاستراتيجي واساليب عملها وتنظيماتها ، طفرة نوعية كفيلة بان ترقى بها الى مرتبة مشرفة ضمن منظومة الجامعات الدولية .
واكد انه وقف خلال زيارة قام بها لهذه الجامعة على جوانب كثيرة من تجربتها الرائدة واساسا منها كلية السنوات التحضيرية التي تعد " تجربة تم استلهامها من تجارب ناجحة على المستوى الدولي وتعتبر مفيدة في اكثر من جانب من اجل تهييء الطلبة قصد مباشرة مشوار دراسات جامعية ناجحة".
وكان السيد اخشيشن قد قام اليوم بزيارة ود ومجاملة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز امير منطقة الرياض تم خلالها التأكيد مجددا على اهمية تعزيز الروابط الوثيقة التي تجمع بين المملكتين المغربية والسعودية في كافة المجالات.