تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت الحسين، حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والرئيسة الفخرية لمجلس سيدات أعمال دبي انطلقت مساء أمس الأول الإثنين، في فندق رافلز بدبي فعاليات مؤتمر "المرأة العربية في العلوم والتكنولوجيا: التعزيز من أجل التنمية في الدول العربية"، الذي يستمر لمدة 3 أيام، ويشارك فيه أكثر من 300 شخصية من بينهم علماء وخبراء واختصاصيين بارزين على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي. حضر حفل الافتتاح مساء 28 سبتمبر الجاري، السيد حميد القطامي وزير التربية والتعليم الإماراتي، والدكتور عبد الله عبد العزيز النجار رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، والسيدة فايزة السيد، نائبة رئيس مجلس سيدات أعمال دبي، والدكتورة موزة الربان، أستاذة الفيزياء بجامعة قطر والمنسقة العام لشبكة المرأة العربية للبحث والتطوير والابتكار بالمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور هادي عزيز زاده، نائب رئيس المدير العام في منظمة الايسيسكو، وعدد من كبارالشخصيات والمشاركين وممثلي وسائل الاعلام المختلفة. في بداية الحفل ألقت السيدة فايزة السيد، نائب رئيس مجلس سيدات أعمال دبي كلمة بالنيابة عن صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت الحسين نقلت خلالها تحيات سموها للحضور والمشاركين والمشاركات في المؤتمر وقالت:" أهلا وسهلا بكم على أرض دبي حاضنة الإنجازات والمبادرات الخلاقة، والحريصة على دعم الأفكار الإبداعية البنّاءة لتشق طريقها لتنجز على أرض الواقع، والتي تعمل على ترسيخ دور المرأة في المجتمع لاسيما أنها تشكل نصفه، وأصبحت قادرة على تحمل مسؤوليات كبيرة بما تملكه من مؤهلات وكفاءة عالية، وأثبتت أنها أهل للمسؤولية التي أولتها إياها قيادتنا الرشيدة". وأضافت :"لقد أولت حكومة دبي اهتماما كبيرا بجانب التكنولوجيا الحديثة وهيأت لها الظروف المناسبة لزيادة حجم الإستثمارات فيها وجذب رؤوس الأموال، وذلك بما يتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. بل وأصبح واضحا ومن خلال خطة دبي الإستراتيجية 2015 ولتحقيق غايات التنمية الإقتصادية هو تحويل دبي إلى مركز علمي وتقني حيوي في بعض القطاعات المستهدفة، من خلال دعم تنمية القطاعات القائمة وتوفير البيئة الملائمة لزرع البذور من أجل اقتصاد متميز ما بعد 2015. وهذا يدل على الاهتمام الواضح في هذا الجانب. مشيرة إلى أنه من اللافت والمشجّع أيضا من خلال آخر إحصاء لجامعة دبي مثلا أن39 % من الطالبات الإناث تخرجن من مركز التكنولوجيا خلال العام2008-2009 و كذلك الأمر في كلية دبي للطالبات بحيث 55 % من الخريجات تخصّصن في مجال التكنولوجيا إلى جانب 7.5 % منهنّ في مجالات ذات صلة بالتكنولوجية حسب إحصائية عام2008 . من جهته قال الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا: "لقد كان للمرأة العربية دورا بارزا في نهضة الأمّة العربية في البداية، إلا أن هذا الدور تراجع، ولعل السبب يرجع إلى أن من كتب التاريخ هم الرجال، والآن هذا المؤتمر هو فرصة للمرأة العربية لكي تكتب حاضرها ومستقبلها بيدها. إن المرأة في المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا تشكّل 14% من المشاركة في برنامج المؤسسّة، وتعد هذه المشاركة بسيطة ونريد أن ترتفع هذه النسبة وتكون المشاركة أكثر فعالية وعليه فقد أطلقنا هذا المؤتمر، الذي يضم 16 جلسة، يتحدث فيها 62 شخصا، من 28 دولة عربية وغربية". وأضاف عبد الله النجار قائلا: "يعد هذا المؤتمر الأول من نوعه في المنطقة، ويهدف إلى التعرف على واقع البحث العلمي والتكنولوجي ومكانة المرأة العربية فيه، والدور المتميز الذي تقوم به المرأة العربية، وإطلاق بنية لمنظومة افتراضية "الكترونية" تجمع المرأة العربية العاملة في حقل العلوم، لتزيد من روابط التواصل والحوار والتفاعل بينهن، وتشكيل مجموعات عمل لتطوير بعض مشاريع العمل الواقعية". مؤكدا أن المرحلة الحالية تشهد تطورا هائلا في القدرات النسائية علمياً وتكنولوجياً ومجتمعياً، والمساهمة في بناء مجتمع المعرفة، خاصة وأن الاهتمام بالمرأة في مجال العلوم والتكنولوجيا، يساهم في تحقيق استقرار المجتمع ودعم عملية التنمية، وهوما جعل الكثير من شركات القطاع الخاص ومؤسسات ومنظمات المجتمع المدني تشجع وتقدم على الاستثمار في الثروة البشرية النسائية، على مستوى التدريب، وتولي الوظائف القيادية، خاصة وأن الكثيرات منهن أثبتن كفاءة عالية". . بروتوكول مع مؤسسة عبد الحميد شومان لدعم الباحثين العرب في الإبتكار التكنولوجي والصناعي هذا ووقعت المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا مع مؤسسة عبد الحميد شومان بروتوكول تعاون، وقعه عن المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، رئيسها الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار، وعن مؤسسة شومان مديرها العام السيد ثابت الطاهر، لدعم جهود الباحثين العرب في بناء اقتصاد المعرفة والتوظيف الصناعي للابتكار التكنولوجي. بروتوكول التعاون يغطي مجالات تنظيم وتنفيذ البرامج والأنشطة الخاصة بالعلوم والتكنولوجيا، والبحث العلمي، التي تصب في دعم المجتمع العلمي العربي، والتنمية الصناعية والاقتصادية في المجتمعات العربية، بما في هذا مجالات تبادل الدعوات في المؤتمرات والندوات التي يعقدها كل طرف، وتبادل الكتب والدوريات والمنشورات الصادرة عن كل طرف، تبادل المعلومات العلمية والثقافية في مجال المكتبات بما يخدم الأهداف المشتركة، دعم المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا لمكتبة عبد الحميد شومان كمرجعية للعلماء والباحثين العرب. موضحا أن الباحثين لا يستطيعون تطوير أبحاثهم دون بنية معرفية، تتمثل في الكتب والمراجع والمؤتمرات والندوات، التي يتم فيها تبادل الأفكار والخبرات، وإحداث عملية العصف الفكري والإبتكاري، اللازمة لتطوير بحث علمي وتكنولوجي، يخدم التنمية المستدامة العربية. منحة لوريال واليونيسكو لدعم الباحثات العربيات هذا وأعلنت الدكتورة رحال لحاظ الغزالي أستاذة علم الوراثة وطب الأطفال بالإمارات والفائزة بجائزة لوريال واليونيسكو"من أجل المرأة والعلم"، عن توقيع المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا عن لبروتوكول التعاون مع مؤسسة لوريال الخيرية العالمية ومنظمة اليونيسكو، والخاصة بالإعلان عن خمس (5) منح للباحثات العربيات في العلوم والتكنولوجيا، وقيمتها 20 ألف دولار، للباحثات العربيات في خمس دول هي: مصر، المملكة العربية السعودية، الكويت، تونسوالإمارات العربية المتحدة، والمنحة معروفة باسم "من أجل المرأة والعلم". ويمكن للباحثات من أي دولة من هذه الدول، إجراء بحث علمي في مجالات العلوم والتكنولوجيا، في إحدى الدول العربية الأخرى المشاركة في هذه المنحة. ويمكن للراغبات المشاركة في المنحة عن طريق إرسال طلبات المشاركة حتى 25 يناير 2010 على البريد الإلكتروني التالي: [email protected] . ويدير المنحة مكتب المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا بالأردن، ويديره الدكتور وسام الربضي، الذي قال: "أن من شروط المنحة ألا يزيد العمر المتقدمة على 40 عاما، في مستوى الدكتوراه أو ما بعد الدكتوراه، وأن تكون المتقدمة من مصرأو السعودية أو الكويت أو تونس أو الإمارات العربية المتحدة، في تخصصات علوم الحياة والعلوم المادية والرياضيات والهندسة والتكنولوجيا، مع تقديم خطابات تزكية من مشرفين أكاديميين أو بحثيين، وأن تكون المتقدمة متفوقة أكاديميا وأن يكون مشروعها البحثي واعدا". وبمناسبة هذا البروتوكول أعلن الدكتور إدواردو مارتينيز جارسيا، رئيس قطاع التخطيط التكنولوجي والتقويم للعلوم والتكنولوجيا في منظمة اليونيسكو عن التقرير الدولي للمنظمة حول "العلوم والتكنولوجيا والبعد الجنساني". من ناحيتها، قالت الدكتورة موزة الربان، أستاذ الفيزياء النووية بجامعة قطر ومنسق عام شبكة المرأة العربية للبحث والتطوير والابتكار بالمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا:" كان للنساء العربيات دورا فعالا في نهضة الأمة العربية، ولكن في السنوات الأخيرة تأثر دورها وإنتقص بسبب التخلّف الإجتماعي والضغوط والتقاليد التي تحّد المرأة ّمن أن تعطي بكل طاقتها، ولكن أصبح الآن للعالمات العربيات أعمالا تستحق الإشادة بها، ومن هذا المنطلق ترغب المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا في تجميعهم وفتح أبواب الفرص لهن، وبذلك تحاول تفعيل دور المرأة وإعطاءها مجالات أوسع للتطور والنهوض بالمجتمع العربي". وألقى الدكتور هادي عزيز زاده، نائب رئيس المدير العام في منظمة الايسيسكو كلمته التي رحب بها بالحضور والمشاركين واستعرض بعض انجازات المنظمة والدور الذي تقوم به لخدمة البشرية، وبعد ذلك تم إطلاق تقرير اليونسكو عن "العلوم والتكنولوجيا والبعد الجنساني،وأيضا إطلاق الموقع الإلكتروني الخاص بمؤتمر المرأة العربية في العلوم والتكنولوجيا. وأعقب ذلك دعوة الحضور على حفل عشاء تخلله إلقاء قصائد شعرية للدكتور عبدالله الصالح العثيمين، الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية. هذا وسوف تبدأ الجلسات وحلقات النقاش على مدار يومين كاملين ابتداء من اليوم الثلاثاء، ويشارك فيها نخبة من أشهر العلماء والباحثين على مستوى العالم. يذكر أن المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا تنظم مؤتمر "المرأة العربية في العلوم والتكنولوجيا" بالإشتراك مع مجلس سيدات أعمال دبي المنبثق عن غرفة تجارة وصناعة دبي، وبالتعاون مع منظمة "اليونسكو" التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة، و"الإسيسكو" المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة والبنك الاسلامي للتنمية وشركة اتصال للمؤتمرات والعلاقات العامة. وهو برعاية كل من:مجموعة GET الراعي البلاتيني مؤسسة الامارات العامة للبترول"امارات" وموارد وUNIDO وIDRC CRDI Canada وSchlumberger Foundation وHP والراعي الاعلامي CNBC عربية.