عقد مجلس إدارة المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، مساء أمس الأول، الموافق 29 سبتمبر أيلول 2009، الاجتماع العاشر لمجلس إدارة المؤسسة في مدينة دبيبالإمارات العربية المتحدة، على هامش مؤتمر المرأة الأول بدبي خلال الفترة من 28-30 سبتمبر الجاري، برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت الحسين، حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي حفظه الله. ناقش اجتماع مجلس إدارة المؤسسة عددا من القضايا الإدارية والمالية الخاصة بأداء المؤسسة عربيا عن عام 2008-2009. ترأس اجتماع مجلس الإدارة الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة. وقال الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا أن نسعر بالسعادة تجاه النجاحات التي حققتها المؤسسة، خاصة وأن قاعدة البيانات التي تضم العلماء والباحثين في الدول العربية قد اتسعت لتضم 15 ألف عالم وباحث ومخترع عربي داخل الدول العربية وفي الخارج، بعد أن كان هذا العدد في الماضي فقط 13 ألفأ. مشيرا إلى أن مجلس الإدارة راض عن أداء المكاتب التي تديرها المؤسسة في كل من الإمارات العربية المتحدة، والعراق، والأردن، ومصر، وليبيا، وتونس والمغرب، خاصة وأن كل منها يتخصص في مجال متنوع ما بين المنح العلمية والبحثية، واستخراج الإبتكار التكنولوجي، والاستثمار في التكنولوجيا ونقلها، والتعاون مع البرنامج الأوربي، ومشروع الوقف العلمي والتكنولوجي، وغيرها من المشاريع الداعمة للتنمية المستدامة عربيا. وقدم الشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى الحاكم لدولة الإمارات، حاكم الشارقة، حفظه الله، والرئيس الفخري للمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا. أضاف الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار، أن الشبكات العلمية والتكنولوجية التي تديرها المؤسسة نجحت في تطوير أدائها، وقرر مجلس الإدارة تدعيمها ماليا وفنيا. وأن الخطة المستقبلية لتطوير أداء المؤسسة لخدمة التنمية في الدول العربية تقوم على أساس الإدارة التكنولوجية، مع تأسيس وحدة للأعمال الإلكترونية الداعمة لبرامج وأنشطة المؤسسة، والمؤسسات المعنية في الدول العربية. مشيرا إلى أن الأزمة المالية العالمية، أثبتت مدى المرونة والقوة التي تتمتع بها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، خاصة وأن خلال تلك الفترة تنوعت أنشطتها وبرامجها على المستوى العربي، وقامت بتنظيم أحداث عربية كبيرة وناجحة للغاية، منها ملتقى الاستثمار في التكنولوجيا السادس في مصر مايو الماضي برعاية رئيس الورزاء المصري الدكتور أحمد نظيف، والمؤتمر الأول للمرأة العربية في العلوم والتكنولوجيا في دبي خلال الفترة 28-30 سبتمبر الجاري، برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت الحسين، حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي حفظه الله. وأوضح الدكتور فتحى غربال نائب رئيس مجلس الإدارة والأستاذ بجامعة رايس في تكساس بالولايات المتحدة كمؤسسة داعمة ومحفزة للإبتكار والبحث العلمي من أجل خدمة التنمية المستدامة في الدول العربية، تعمل على التقييم المستمر للبرامج، والأخذ بالإدارة الإلكترونية، تطبيقها لإيمانها بمجتمع المعرفة، ومساهمة المرأة في هذا بناء هذا المجتمع. في سياق متصل، تحدث الدكتور فخري الدين كراي أستاذ هندسة الكمبيوتر بجامعة واترلو بكندا: عن أهمية التكيف مع هذه الظروف العالمية، خاصة وأن المؤسسة تمر بمرحلة إنتقالية للتوسع في برامجها وأنشتطها نوعيا. وهذا كان من الأسباب التي كانت وراء الاهتمام بدور المرأة العربية في العلوم والتكنولوجيا. وتعمل المؤسسة على تطوير عدد من المشاريع النوعية بصفة عامة، منها الكثير يخص المرأة، وسيتم تنفيذها تحت إشراف محدد من بعض أعضاء مجلس إدارة المؤسسة.. هذا، وفي سياق مؤتمر الأول للمرأة العربية في العلوم والتكنولوجيا، التعزيز من أجل التنمية في العالم العربي، قال الدكتور فاروق الباز مدير مركز أبحاث الفضاء في جامعة بوسطن الأميركية أن المرأة العربية قادرة على تحمل المسؤولية، والمشاركة في تحقيق النهضة العلمية والتكنولوجية، وبناء مجتمع المعرفة العربي، خاصة وأن المرأة العربية ليس أقل من المرأة في المجتمعات الغربية المتقدمة. موضحا أن هناك أهمية لافساح المجال للمرأة لتتبوأ المناصب القيادية والتخطيطية. وتحدثت الدكتورة ميثاء الشامسي وزير الدولة بالإمارات حول الدعم الكبير الذي تقدمه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله ورعاه، للفتاة والمرأة الإماراتية منذ مراحل التعليم الأولى، وحتى تتبوأ أعلى المناصب، وأصبحت المرأة الإماراتية شريك رئيسي وفاعل في النهضة العلمية والتكنولوجية والاقتصادية التي تعيشها دولة الإمارات العربية المتحدة. وأكدت الدكتورة هناء فتحي سرور الوزير المفوض ومدير إدارة المرأة بجامعة الدول العربية على أهمية تتعزيز دور ومشاركة المرأة في عملية التنمية عربيا، خاصة وأن هناك نظرة إلى كون المجتمعات العربية، مجتمعات ذكورية، وهذا الأمر تغير كثيرا وزادت مساهمة المرأة في عملية التنمية وتبوأ المناصب القيادية، وهذا مؤشر إيجابي على التنمية المستدامة عربيا. وقالت الدكتورة بديعة اليوسي رئيس مختبر الأدوية بجامعة محمد بن عبد الله بفاس المغربية أن الاتحاد الأوربي يدير برامج عديدة لدعم دور المرأة العربية في التنمية، وتبرز هنا أهمية التعاون العربي الأوربي لدعم المرأة في العلوم والتكنولوجيا. وتحدثت الدكتورة نجوى عبد المجيد استاذ الوراثة بالمركز القومي للبحوث المصري عن مبادرة المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا حول شبكة المرأة العربية للبحث والابتكار والتطوير. وقالت الدكتورة حنان ملكاوي استاذ الاحياء الدقيقة بجائزة اليرموك الأردنية أن المرأة قادرة على المشاركة في عملية الإبتكار التكنولوجي الداعم للنهضة الاقتصادية، مع مراعاة أن عملية الإبتكار التكنولوجي عربيا في حاجة إلى حماية حقوق الملكية الفكرية، للأفكار الابتكارية الريادية. وكشفت الدكتورة موزة الربان أستاذة الفيزياء النووية بجامعة قطر عن نماذج عديدة لنجاح المرأة العربية في ظل جهود فردية وجماعية تقودها مؤسسات عربية وإقليمية مرموقة، وتحدث عن هذه النماذج المؤسسية ثابت الطاهر مدير عام مؤسسة عبد الحميد شومان، والدكتور محمد حسن الحاج أمين عام أكاديمية العالم الثالث بإيطاليا، والدكتور معين حيدر حمزة أمين عام الملس الوطني للبحوث العلمية اللبناني، والدكتور عبد الله الصالح العثيمين الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية بالسعودية. وتم تسليط الضوء على عدد من الجوائز التي خصصت للمرأة العربية منها، جائزة الملك فيصل العالمية، ومنحة عبد اللطيف جميل للابتكار التكنولوجي، وجائزة الكويت، وجائزة البنك الاسلامي للتنمية، وجائزة زايد الدولية للبيئة، وجائزة مؤسسة الفكر العربي، ومنحة لوريال واليونيسكو العالمية "من أجل المرأة والعلم".