سبق أن كتبنا في وقت سابق أن مفهوم الدولة الإسلامية لدى حزب العدالة والتنمية يتركز أساسا في السيطرة على المجالس الجماعية، باعتبارها صاحبة امتيازات كبيرة ومنها التحكم في الترخيص خصوصا للمشاريع والأنشطة السياحية والثقافية، وبينت قضية امتناع مجلس مدينة القصر الكبير عن تقديم الدعم اللوجيستيكي لحفل فني صحة ما كتبناه سابقا، فالمجلس حتى وهو لم يمنع الحفل فانه تركه يموت عندما امتنع عن تقديم الدعم لحفل فني في الوقت الذي تحظى جمعيات محسوبة على العدالة والتنمية بتعامل خاص. وكانت وزارة الداخلية قد اتهمت حزب العدالة والتنمية بمعارضة التوجهات العامة للدولة، وأوضح بيان للوزارة "أن التنشيط الثقافي والفني لمدن المملكة يندرج في إطار السياسة الشاملة للدولة، التي ترمي إلى النهوض بالثقافة والفنون الشعبية وتشجيع المواهب الشابة"، ويبدو أن حزب العدالة والتنمية شرع في تنفيذ مخططه الاستراتيجي المتعلق بالسيطرة على المجالس. من جهة أخرى استغل نجيب بوليف، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية وعضو فريقه النيابي فرصة مشاركته في برنامج شؤون برلمانية، الذي تبثه القناة الأولى، ليوجه نداء إلى مجموعات العاطلين للاستمرار في الاعتصام أمام البرلمان حتى تحقيق مطالبهم مما اعتبره المتابعون تحريضا بدل البحث عن حلول مجدية لعطالة خريجي الجامعات. عن النهار المغربية