استنكرت مجموعة "أولاد الحكمة" بالقصر الكبير ما أسمته التضليل الذي مارسه حزب العدالة والتنمية محليا ووطنيا وكذلك الإقصاء الذي مورس عليها في برنامج حوار الذي استضاف فيه مولاي مصطفى العلوي القيادي الإسلامي مصطفى الرميد الذي تحدث نيابة عن رئيس المجلس البلدي للقصر الكبير الذي قام بمنع المجموعة من تنظيم حفل فني يوم الاثنين المقبل لاعتبارات سماها أخلاقية، وقالت المجموعة في بيان إن الرميد تحدث بلسان رئيس المجلس سعيد خيرون وكأنه جالسنا على طاولة الحوار. ورفضت المجموعة إقحامها في أي حساب سياسي قائلة إنها "ليست سوى مجموعة غنائية تحترف الموسيقى والفنون الغنائية التعبيرية، وأننا لا ننتمي لأي حزب سياسي ولا تقف وراءنا جهة سياسية ولا نتلقى أي دعم مادي أو معنوي من أية جهة كانت" وأشارت المجموعة إلى أن المنع الذي تعرضت له جاء تحت ذرائع عديدة أخلاقية ودينية وهي لا تمت للدين بصلة. وسبق أن كتبنا في وقت سابق أن مفهوم الدولة الإسلامية لدى حزب العدالة والتنمية يتركز أساسا في السيطرة على المجالس الجماعية، باعتبارها صاحبة امتيازات كبيرة ومنها التحكم في الترخيص خصوصا للمشاريع والأنشطة السياحية والثقافية، وبينت قضية امتناع مجلس مدينة القصر الكبير عن تقديم الدعم اللوجيستيكي لحفل فني صحة ما كتبناه سابقا، فالمجلس حتى وهو لم يمنع الحفل فانه تركه يموت عندما امتنع عن تقديم الدعم لحفل فني في الوقت الذي تحظى جمعيات محسوبة على العدالة والتنمية بتعامل خاص. وكانت وزارة الداخلية قد اتهمت حزب العدالة والتنمية بمعارضة التوجهات العامة للدولة، وأوضح بيان للوزارة "أن التنشيط الثقافي والفني لمدن المملكة يندرج في إطار السياسة الشاملة للدولة، التي ترمي إلى النهوض بالثقافة والفنون الشعبية وتشجيع المواهب الشابة"، ويبدو أن حزب العدالة والتنمية شرع في تنفيذ مخططه الاستراتيجي المتعلق بالسيطرة على المجالس عن النهار المغربية