اعتدنا على الافتخار بزعماء عارضوا الدولة خلال فترة ما يسمى بسنوات الرصاص ,ناضلوا من اجل الديمقراطية وحرية التعبير, هم مناضلون في أعين أعدائهم, قبل أنصارهم, سجنوا ,عذبوا, منهم من قضى نحبه ومنه من ينتظر. لكن لا ينتظرون الشهادة بل الحياة, حياة الرغد والسلطة.
لم يقبلوا أن يظلوا زعماء شرفاء, بل استدرجوا لدواليب السلطة, منهم من تربع على عرش نقابة حتى توفوا , ومنهم من لا يرى سوى نفسه أجدر بزعيم حزب ,وآخرون تناوبوا داخل دواليب الوزارات والسفارات . ما أشبه اليوم بالأمس ,الدولة دجنت وما زالت تدجن زعماء أسال لعابهم مغريات وان اختلفت ألوانها تبقى طعما فعالا ,
من نرى اليوم في السلطة؟ أناس اغلبهم دخلوا السجن فهذا الأخير أصبح شهادة تخرج كل زعيم أراد دخول اللعبة والشاطر من يتقن اللعب. اليوم يخرج سلفيون ويساريون اعتقدنا أنهم أربكوا الدولة ورجالاتها أو هكذا أرادونا أن نعتقد هولاء هم من سيدجنوا في المستقبل ليمارسوا ادوار من سبقوهم أما نحن فنصدقهم جميعا . ونتفرق بيننا شيعا وكل يغني ليلاه إذن لا تقلقوا أن سجنتم بتهمة سياسية فالدرهم الأبيض ينفع في اليوم الأسود يوم تحتاج فيه الدولة إليك أنت وانأ والمعارض يصبح راضيا والراضي يصبح معا رضا والأموي يصبح عباسيا والنني يصبح خلفا للخلفي ورجعي الأمس يصبح أماميا أو إمامي الغد وتلك الأيام نداولها................