قال ثوار ليبيا إنهم باتوا يطوقون العاصمة طرابلس بعد أن استولوا على مدينة غريان ودخلوا مدينتي صرمان وصبراتة الساحليتين في أعقاب بسط سيطرتهم على مدينة الزاوية الإستراتيجية. ونقلت قناة (الجزيرة) عن مصادر في صفوف الثوار إنهم لا يزالون يخوضون معارك شرسة في بعض أحياء صبراتة غربي طرابلس مع بقايا كتائب العقيد معمر القذافي المتحصنين في الأطراف الغربية للمدينة. وفي وقت سابق قالت مصادر الثوار إن الثوار تمكنوا من التقدم داخل مدينة صبراتة، ويتوقع أن تعترضهم مواجهات كبيرة أثناء دخولهم. وحسب تلك المصادر فإن الثوار حاولوا تطهير المدينة من بعض القناصة الذي بقوا متمركزين فوق بعض أبنيتها. وعن معركة صرمان (غرب) قال أحد الثوار إنهم سيطروا بالكامل على المدينة. وذكر أن الثوار خرجوا من مدينة العجيلات التي تقع جنوب غرب صبراتة بعد أن رفض بعض الأهالي بقاء الثوار في المدينة خوفا من عمليات ينفذها ما سماه "الطابور الخامس". ومن جهة أخرى قال الثوار إنهم استولوا يوم الثلاثاء بالكامل على مدينة غريان، كبرى مدن الجبل الغربي (80 كيلومترا جنوبيطرابلس) وتمكنوا من الاستيلاء على معسكر كتيبة سحبان إحدى كتائب العقيد معمر القذافي التي كانت تهاجم الجبل الغربي منذ اندلاع الثورة في ليبيا.. صاروخ سكود وقد أكد مسؤول اميركي كبير في وزارة الدفاع لاثنين ان القوات الموالية للقذافي اطلقت الاحد صاروخا بالستيا من نوع سكود على مواقع للثوار من معقل الزعيم الليبي في سرت وتحطم في الصحراء من دون ان يوقع اصابات. وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه "نعتقد ان (الصاروخ) كان يستهدف مدينة البريقة، واشار الى ان الصاروخ اخطأ هدفه واصاب موقعا بعيدا حوالى 80 كلم. واضاف "لقد تحطم في الصحراء ولم يسفر عن سقوط ضحايا" ولكنه لم يعط ايضاحات اضافية. ولم يطلق اي صاروخ سكود اخر. وهو او صاروخ من هذا النوع يطلق منذ بدء التدخل الدولي في ليبيا في 19 اذار/مارس الماضي. وحسب صحيفة التلغراف البريطانية التي نشرت الخبر، فان اطلاق صاروخ السكود رصدته مدمرة اميركية كانت تجوب البحر الابيض المتوسط. وتقع مدينة سرت، مسقط رأس معمرالقذافي، في وسط الطريق بين طرابلس وبنغازي. وحصلت القوات الليبية على 240 صاروخ سكود-بي عام 1976 من الاتحاد السوفياتي، حسب ما ذكرت المجلة المتخصصة "جاينس". ويصل مدى سكود-بي الى 300 كلم ويحمل عبوة متفجرة بوزن 985 كلغ. واكد الحلف الاطلسي مرات عدة منذ بدء الضربات الجوية انه دمر قاذفات صواريخ سكود.