ذكرت مصادر مطلعة أن عدة مساجد بمدينة الدارالبيضاء طالتها، خلال شهر رمضان الجاري، عمليات السرقة التي استهدفت خصوصا المصاحف القرآنية . و قالت المصادر نفسها ان السرقات همت على الخصوص مساجد بأحياء شعبية مثل الحي المحمدي و سيدي عثمان و عن السبع، و أن اللصوص يندسون بين صفوف المصلين في أوقات الصلاة و يوهمون القيمين على المسجد بتلاوة القران الكريم في المصحف قبل إخفائه و سرقته. و أوضحت المصادر ذاتها أن أعداد من المصاحف اختفت من عدة مساجد مما دفع بعض المحسنين إلى اقتنائها مجددا لمواجهة الخصاص، سيما أن هذا الشهر يعرف إقبالا كبيرا على قراءة القران و الصلاة جماعة، مشيرة في الوقت أن الوضع محرج للغاية ، فلا أحد يتقبل وجود لصوص يأبهون الى حرمة بيوت الله، و أن محيط بعض المساجد أصبح فضاءا لانتعاش المتسكعين و اللصوص، في غياب تدخل دوريات الأمن التي تكتفي في غالب الأحيان بالوقوف موقف الحياد إزاء ما تتعرض له المساجد من انتهاك لحرمتها.