إن ما جاء في المقال لا يستند – من حيث المضمون – إلى إثباتات مقنعة ولا يعدو أن يتيه في جملة من الأضاليل والادعاءات الغرض منها نفث التشويش والبلبلة داخل مكونات المنظومة التربوية، أما من حيث الشكل فان ما ذهب إليه المقال ينم عن نزعة يائسة في النيل من سمعة الأستاذ شخصيا و مصداقيته بغياب مبدأ تكافؤ الفرص وقيم الاستقامة والنزاهة داخل ثانوية الحسن الثاني. وفي ذات السياق، كشف المقال في عنوانه عن هذه الرغبة الجامحة في تغليط الرأي العام ومحاولته إيهام الرأي التعليمي خصوصا، بان الأستاذ هو السبب الرئيسي في ما آلت اليه الاوضاع داخل ثانوية الحسن الثاني بميدلت، وصرف الأنظار عن المشاكل الجوهرية و المعوقات التي تقف أمام النهوض بأوضاعها في الارتقاء بجودة التعليم، وبالنظر إلى هذه الافتراءات التي لا تجد مبررا مستقيما لها إلا في دواليب الصراعات السياسية و الإيديولوجية والعرقية وبالتالي إسقاط هذه الحسابات الضيقة المعلنة منها والخفية على السير العادي لعمل الأستاذ. وتنويرا للرأي العام ودحضا لكل هذه المزاعم نورد فيما يلي التوضيحات اللازمة في هذا الصدد: أولا، بالنسبة لسبب تواجد الأستاذ بمكتب المدير فهو راجع إلى اقتحام تلميذ متأخر لقاعة الدرس دون اذن مسبق وإصراره البقاء لحضور الحصة، الشيء الذي اثر سلبا على السير العادي للدرس، فالتجأ الأستاذ الى تبليغ الإدارة عن طريق التلميذ المكلف و بعد تجاهلها الأمر اضطر الاستاذ التبليغ شخصيا بشكواه و الاستفسار عن عدم التدخل بعد انتظار ميؤوس منه لقدوم أي مسؤول اداري الى القسم لحل المشكلة. ثانيا، فبعد انتظار طويل امام الادارة سمح للأستاذ بلقاء السيد المدير حيث التحق بهم التلميذ المعني للتو إلى المكتب و بعد سرد وقائع الحادث امر السيد المدير التلميذ بالانصراف ليصب جما غضبه على الاستاذ مشيرا ان التلميذ لم يرتكب أي خطأ وان من حقه ولوج القاعة وقت ما شاء، بعد ذلك تدخل الأستاذ بهدوء لتصحيح موقف السيد المدير على أساس التعاون الجماعي من اجل الحد من مثل هذه السلوكيات مما اثار حفيظة السيد المدير فاستشاط غضبا ثم دفع الأستاذ وأمره بالخروج واصفا اياه بعبارات قدحية عنصرية ترجع بالذاكرة الى عصور العبودية و الاسترقاق من قبيل "واش أنا خدام عن باك الحرطاني خرج عليا من المكتب ديالي مصدعني بمشاكلك" حيث تحول النقاش الى اشتباك وتدافع دون " تكسير أسنان" أي طرف. وقد سلمت للأستاذ شهادة طبية بلغت مدة العجز فيها 20 يوما بسبب الاذى الذي لحق به اثر تعنيفه من قبل السيد المدير. و نحيطكم علما انه تم احتجاز الأستاذ و محاصرته داخل المكتب من طرف عناصر موالية للسيد المدير حيث تعرض لمختلف أنواع أساليب الإرهاب النفسي الى حين وصول رجال الشرطة. وختاما، فالأستاذ يستغرب مشاعر الكراهية و التآمر المرتكزة على أساس ميز عنصري منذ ان وطئت أقدامه أرضية هذه المؤسسة و يستنكر أساليب الإرهاب و العنف الممارسة ضده. كما يعبر عن أسفه الشديد لكون الجهود تهدر في مثل هذه المواضيع في الوقت الذي ينتهك فيه حق المتعلمين و العاملين بالثانوية في التحصيل و العمل في جو من الطمأنينة والسكينة و الاحترام المتبادل، إذ أنه من المؤسف أن تزيغ المؤسسة عن هدفها التربوي الاسمى، وتصبح مرتعا لصراعات اثنية وعرقية لم يعد لها وجود إلا في أذهان مؤججيها، بدلا من الحوار الهادئ والبناء. وللرأيين العام والتعليمي واسع النظر. تعقيب محررالخبر: نشكر الأستاذ الكريم على التوضيح ، ونؤكد له أن الموقع قام بنشر الخبر بعد الاتصال بمدير المؤسسة الذي أكده من دون ذكر السبب الذي جعله يتعرض "للضرب وفق قوله" و أثناء محاولتنا للتوصل الى حقيقة الأمر وردتنا رواية تم ادراجها في المقال يمكن أن تحتمل الصدق و الكذب و لم يتم الاشارة الى أنها حقيقة. كما نؤكد للأستاذ الفاضل أن هدف الموقع لم يكن "نفث التشويش والبلبلة داخل مكونات المنظومة التربوية" كما جاء في التوضيح أو ماشابه ذلك، و انما كان الهدف هو الاخبار و تنوير الرأي العام و ليس تغليطه.