على اثر الفيضانات القوية التي تشهدها منطقة الغرب والتي خلفت العديد من القتلى والمفقودين والمشردين ونكبة ألاف العمال الزراعيين والفلاحين الصغار بعد أن اجتاحت مياه واد بهت المنازل والحقول مخلفة خسائر مادية كبيرة خصوصابمنطقة القليعة والزراولة ودوار البحارة سبو ليلة الجمعة 19 فبراير2010 ،تعرضت لطوفان واد سبو الذي خلف انهيار كلي للدور الطينية،.سكانها حاليا يبيتون في العراء ، كما تعرضت دواوير لفيضانات واد سبو كدوار قرية الحسناوي، السوالم، التعاونية الزروالية، الكزولي، اولاد عكبة، التعاونية البحرية، وبسيدي سليمان تضررت جماعة دار بلعامري، ازهانة، أولاد الغازي ،ويوم الاثنين 22 فبراير2010 دوار أولاد مالك ودوار الجديد تغمره المياه، تحدثت بعض المصادر عن استغراب ساكنة ٍ دوار القليعة من مشاهدة رجل سلطة برتبة والي ،يقوم بجولة تفقدية عبر طائرة مروحية. الفيضانات أيضا تسببت في غلاء أسعار الخضر والفواكه بالقنيطرة وسيدي قاسم نتيجة انقطاع الطرق ناهيك عن توقف حركة القطارات المتجهة من القنيطرة إلى المدن الشمالية وتوقف الدراسة بالعديد من المدارس والثانوياتوتضرر العديد من البنيات التحتية للمؤسسات العمومية لذلك فالاتحاد المحلي للمنظمة الديمقراطية للشغل بالقنيطرة. يندد بغياب التدخل الحكومي محملا المسؤولية الكاملة لوزارة التجهيز والنقل نظرا لتكرار نفس مشكل السنة الماضية دون القيام بالحلول الملائمة والتي لا تكلف أي شئ مقابل الأرواح والممتلكات التي ضاعت. يعتبر سياسة تدبير الموارد المائية للسدود لا تتلاءم وموجة التغير المناخي التي يعرفها المغرب متسائلين عن الملايير التي ضاعت في سفريات الوزراء والخبراء المغاربة للمشاركة في المؤتمرات الدولية حول التغير المناخي وسبل مواجهتها. يطالب الحكومة باعتبار المنطقة منكوبة واتخاذ إجراءات استعجاليه واستعمال المروحيات لإنقاذ المحاصرين والمنكوبين لا التفرج عليهم . يطالب بتعويض الفلاحين الصغار عن الخسائر الفادحة التي تعرضوا لها وإحداث تعويض للعمال الزراعيين الذين فقدوا موارد رزقهم ويحذر من سياسة الكيل بمكيالين التي تقدم التعويضات لكبار الفلاحين بينما يستثنى الآلاف من العمال الزراعيين والفلاحين الصغار مع ضرورة إعفاء المتضررين من القروض الفلاحية. يطالب وزارة التربية الوطنية بالاهتمام بالبنيات التحتية للعديد من المدارس بالجهة ويحملها مسؤولية سقوط ضحايا في حالة انهيار بنايات تعليمية كما يطالبها بالإسراع بإصلاح المدارس المتضررة لاستمرار الدراسة وتوفير جو ملائم للمدرسين والتلاميذ ويرفض استخدام المدارس كملاجئ على حساب تعليم الأطفال. يطالب بالتخفيض من أثمان الماء والكهرباء ،نظرا لانخفاض تكلفتهم جراء الأمطار الأخيرة وكذا لتضرر ساكنة الجهة التي تعتمد على الفلاحة كمورد رئيسي لمعيشتها مع إلغاء أداء الفواتير الأخيرة. يحذر من انتشار الأمراض والأوبئة في ظل الغياب التام لوزارة الصحة.