أكدت مصادر "المغربية" أن سيول وادي بهت وسبو، في إقليمسيدي سليمان، بمنطقة الغرب، في نهاية الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الجاري.تسببت في انهيار كلي للدور الطينية (حوالي 500 منزل) في دواوير القليعة، والزراولة، ودوار البحارة، ما اضطر معه السكان للمبيت في العراء، كما تسببت الأمطار القوية، التي تهاطلت على مدى أسبوع، في ارتفاع حقينة سد القنصرة بنسبة 111 في المائة. وأضافت المصادر ذاتها أن دواوير أخرى تعرضت لفيضانات وادي سبو، وهي قرية الحسناوي، والسوالم، والكزولي، وأولاد عكبة، والتعاونية البحرية، كما تضررت جماعة دار بلعامري، وازهانة، وأولاد الغازي، بإتلاف آلاف الهكتارات من الأراضي الفلاحية، ونفوق الماشية، وانهيار المنازل، خاصة المحاذية لمجرى وادي بهت. وتتواصل عملية إجلاء السكان بجهة القنيطرة إلى أماكن ومراكز الإيواء بالجماعة القروية سيدي علال التازي، والمركز الغابوي المنزه، بضواحي القنيطرة. وقالت المصادر أن السكان استغربوا مشاهدة والي جهة الغرب الشراردة بني احسن، وهو يجري جولة تفقدية عبر طائرة مروحية، دون أن ينزل إليهم، من أجل تحديد برامج عملية لانتشالهم من واقع وصفوه بالمأساوي. وفي سيدي يحي الغرب، غمرت المياه المنازل، كما هو الشأن بالنسبة لعمارة الموظفين، أما المنطقة الفيضية بدوار الشانطي، فهي مهددة بفيضان وادي تيفلت، بفعل ارتفاع منسوب مياهه، ما خلف خسائر مادية كبيرة، في الأمتعة والوثائق والبهائم. وطالب سكان دوار الشانطي المسؤولين بضرورة إيوائهم، وإيجاد حل جذري للفيضانات، واستفادتهم من بقع أرضية. وعلمت "المغربية" أن سكان دوار الرزاكلة، بنواحي سيدي سليمان، المحاصرين بالمياه، وكذا سكان القليعة، بجماعة أولاد احسين، يوجدون في حالة غليان بسبب الإهمال، ومواجهة مصيرهم أمام الفيضانات، دون تدخل للسلطات المعنية.