سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
توقع انعكاسات إيجابية على الزراعا ت الخريفية وقطيع الماشية والمياه الجوفية فيضانات مياه نهر سبو وواد مضا تجتاح أراضي فلاحية وحالة طوارئ وسط المصالح الفلاحية
أكد مصدرفي المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي بدائرة الغرب ان أراضي بجماعة الحوافات تعرضت لفيضان نهر سبو ، وبين سوق أربعاء الغرب ولالة ميمونة اجتاحت مياه نهر مضا مساحات فلاحية واسعة ، وفي جماعة المكرن أفادنا أحد النواب السلاليين ان عدة دواوير أتلفت أراضيها الفلاحية قدرها ب أكثر من 5 آلاف هكتار في قرية طناجة وأولاد بلخير ودوار البغلية ، واولاد عامر ، وعزا المياه التي اجتاحت هاته الدواوير الى فيضان نهر بهت والواد الكبير. ويسود تخوف من ان تتزايد حدة الأمطار مع ما قد ينجم عنها من أضرار خصوصا في المنحدرات بسهل الغرب كالمكرن بلقصيري والخنيشات و سيدي سليمان والمناصرة وبنمصورخصوصا أمام تزايد حقينة سدود المنطقة بفعل التساقطات . وتفيد المعطيات التي توصلنا بها من المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي ان الأمطار الأخيرة زادت من مياه السدود ، حيث تم تسجيل الى حدود يوم 4 من الشهر الجاري ارتفاع مخزون سد ادريس الأول الى81 في المائة إذ يضم حاليا 913 مليون متر مكعب ، كما بلغت الكميات المخزنة في سد القنصرة 189،2 مليون متر مكعب »نسبة الملأ 86 في المائة«، أما أكبر سد في المغرب والمقصود سد الوحدة فانه يخزن قرابة 2 مليار و895 مليون متر مكعب من المياه بنسبة ملأ تقدرب 78في المائة مقابل84 في المائة في الموسم الفارط ،وعللت إدارة المكتب الجهوي للاستثمارانخفا ض حقينة السد بعمليات التفريغ التدريجي التي قامت بها المصالح المعنية خلال فصل الجفاف وبعده لاستقبال أمطار الموسم الحالي في ظروف مناسبة تمنح إمكانية مواجهة فيضانات محتملة قد تكون مماثلة لفيضانات فبراير الماضي التي اجتاحت منطقة الغرب على مساحة 80 ألف هكتار، وكلفت خسائر مهمة في البنى التحتية والمساكن والإنتاج الزراعي . وتعيش إدارة المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي بدائرة الغرب وكذلك مديرية التجهيزوباقي المصالح الأخرى المعنية حالة طوارئ للتعاطي مع الأوضاع الجديدة التي خلفتها تساقطات دجنبرالماضي وشهر يناير الحالي ، ورغم الأضرار التي سببتها الأمطار الأخيرة في بعض الجماعات إلا أنها مكنت من انقاذ الموسم الحالي الذي كان مهددا بالجفاف بعد تأخر التساقطات الى شهر دجنبر، فقد ساهمت وفق المصدر في تدارك التأخر الحاصل في الزراعات الخريفية حيث تمت مجهودات مهمة في أعمال الحرث والبذر على مساحات شاسعة من الأراضي الفلاحية بلغت حسب مصدر في المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي 235 ألف هكتار من أصل 388 ألف هكتار قابلة للإسغلال الفلاحي في دائرة الغرب . وأبرز نفس المصدر ان من شأن هذه التساقطات ان تنعكس ايجابيا على الزراعات الخريفية خصوصا منها البورية وتوفير الكلأ لقطيع الماشية ورفع كميات المياه الجوفية و تنشيط مختلف الأعمال المرتبطة بالفلاحة . ويتطلع فلاحو المنطقة بفضل الأمطار الأخيرة الى تدارك الخسائرالتي تكبدوها السنة الفلاحية السابقة لكنهم يلحون على ضرورة توفير الكميات الضرورية من البذور المختارة والأسمدة بأثمان مناسبة تراعي أحوالهم المثقلة بالديون ومخلفات فيضانات الموسم الفلاحي ..والجدير بالذكر ان هذه التحولات الطقسية الراهنة تزامنت مع البدء في مشاريع فلاحية كبرى ستعرفها الجهة ضمن مخطط المغرب الأخضر الذي رصدت له الدولة بشراكة مع مختلف الفاعلين في قطاع الفلاحة استثمارات هامة من أجل تأهيل الفلاحة عبرتدبير معقلن ووسائل عصرية ..والرهان كبير على جهة الغرب لكي تكون مساهمتها مهمة في هذا المخطط لكونها تزخر بإمكانيات طبيعية هامة » سهول خصبة ،مياه سطحية وجوفية مناخ ملائم ويد فلاحية ذات خبرة « ، ويهدف ذات المخطط الى تمكين البلاد من توفير حاجياتها من المواد الفلاحية والرفع من مستوى عيش الساكنة وتحسين تنافسية المنتوج المغربي في السوق الدولية..