سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
80 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية اكتسحتها المياه وأتلفت مزروعاتها وأغراسها الجهات المسؤولة تستعين بالمروحيات لتزويد المنكوبين بالمساعدات في المناطق المحاصرة كليا بالمياه
اضطرت الجهات المسؤولة الى الاستعانة بالمروحيات لتزويد ساكنة جماعة الحوافات باقليمسيدي قاسم بالمساعدات بعد ما عجزت الشاحنات عن اجتياز الطريق الرابط بين مدينة مشرع بلقصيري وجماعة الحوافات . وتفيد المصادر ان هذه الجماعة أصبحت محاصرة بالكامل بالمياه بسبب فيضانات نهر سبو كما اكتسحت المياه دواوير أخرى بجماعات اقليمسيدي قاسم : الصفصاف ، دار العسلوجي النويرات ودواوير أخرى بأحواز سيدي قاسم مسببة هدم كثير من البيوت واتلاف ممتلكات سكانها وضياع زراعتهم ومواشيهم . وتمكنت مدينة بلقصيري من الإفلات من كارثة بفضل قناة بنيت في عهد الاستعمار صرفت مياه نهر سبو الهادرة الى ضيعات فلاحية، لكن معملي السكر سونابيل وسوراك التابعين لشركة كوزيماراكتسحتهما المياه ، كما غدت عدد من الطرق الى غاية أول أمس مقطوعة ما ساهم في عزلة المناطق المحاصرة بالمياه وتعذر تزودها بمتطلباتها ، وكشف مصدر مسؤول بإدارة المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي بدائرة الغرب ان ما يقرب 80 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية بجهة الغرب اكتستها المياه وأتلفت مزروعاتها وأغراسها ، كما تضررت الماشية من هذه الكارثة بعد ما غمرت الفيضانات المراعي والأرضي المخصصة للكلأ ما أدى الى تضاعف أثمنة الأعلاف حيث تراوح سعر «بالة التبن» بين 35 و50 درهما ، بينما لم يكن سعرها يتجاوز قبل الفيضانات 20 درهما.وتواصل عمليات إيواء وتزويد المنكوبين بالمؤن ،فالى جانب مؤسسة محمد الخامس للتضامن التي شرعت منذ الخميس المنصرم في تقديم التغدية والأدورية الى المتضررين بدأت أول أمس عمالة القنيطرة تخصيص مساعدات للمنكوبين ،لكنها حسب بعض المستفيدين غير كافية لإعالة الأسر المتعددة الأفراد ، خصوصا ان الفيضانات أتت على كل ممتلكاتها .ونشيران وفدا حكوميا ترأسه وزير الداخلية قام أول أمس الاحد بتفقد أحوال السكان المتضررين والمناطق المنكوبة ،واجتمع وزير الداخلية بمقر بلدية سيدي سليمان برؤساء سبع جماعات باقليمالقنيطرة لتنسيق الجهود للتغلب على تداعيات الكارثة واكد خلال نفس اللقاء ان الدولة تبذل كل جهودها لمساعدة المنكوبين والجماعات المتضررة . وأكد أنه تم تجنيد جميع المصالح الحكومية والأمنية من أجل ضمان التكفل بالمتضررين من الفيضانات. و أن مختلف السلطات تركز بالدرجة الأولى في الظرف الراهن على تأمين الإيواء والتغذية والتطبيب للمتضررين من الفيضانات. وأبرز أن الزيارة الميدانية التي قام بها الوفد مكنته من الوقوف على حجم الأضرار والخسائر التي تعرضت لها المنطقة مشيرا في هذا السياق إلى أن الفيضانات تسببت في غمر أزيد من ثمانين ألف هكتار من الأراضي من بينها30 ألف هكتار غمرتها المياه بشكل كامل. وضم الوفد الذى ترأسه السيد بنموسى كلا من وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش وكاتب الدولة لدى وزير الداخلية سعد حصار وكاتب الدولة المكلف بالماء والبيئة عبد الكبير زهود والجنرال دوكور دارمي قائد الدرك الملكي حسني بنسليمان والجنرال دوديفزيون مفتش الوقاية المدنية عبد الكريم اليعكوبي والوالي المدير العام للشؤون الداخلية بوزارة الداخلية محمد طريشة والعامل الملكف بالاتصال بوزارة الداخلية عبد الرحمان عاشور.