أفادت تغطيات مراسلي الجريدة بالعديد من مناطق المغرب أن سوء الأحوال الجوية و استمرار التساقطات المطرية ما زال يتسبب في العديد من الأضرار و الخسائر و يعزل مناطق و تجمعات سكنية بكاملها . و أفادت تقارير المراسلين أن فيضانا لوادي بهت الذي تجاوز مجراه الطبيعي بفعل ارتفاع منسوب مياهه الى مستويات قياسية قد اخترق عدة مناطق بسهل الغرب خلال اليومين الأخيرين و عزل عشرات القرى عن محيطها الخارجي في الوقت الذي تكررت نداءات الاغاثة وطلب التدخل من طرف عشرات المنكوبين و المعزولين وعجزت الامكانيات الذاتية المحدودة للجماعات المحلية عن مواجهة تبعات الوضع المنذر . وذكر مراسل العلم بالقنيطرة أن العديد من المؤسسات التعليمية اضطرت نتيجة الأمطار الغزيرة التي عرفتها جهة الغرب الى التوقف عن الدراسة بعضها فتحت أبوابها بعد تصريف المياه بالمسالك المتجهة لها كمجموعة مدارس أولاد احمر بدائرة حد كورت ، ومدرسة ابن الأثير والمدرسة الجديدة ببلدية بلقصيري ، والبعض الآخر لا زال مغلقا كمجموعة مدارس ابن الخطيب بجماعة سيدي الكامل ، ومجموعة مدارس الياسمين والموحدين واعدادية يوسف بن تاشفين بجماعة الصفصاف ، وبجماعة تروال توقفت الدراسة باعدادية عمر بن عبد العزيز والثانوية التأهيلية عمر الخيام ، ونفس الحالة باعدادية دار العسلوجي بجماعة العسلوجي ، ومجموعة مدارس سيدي محمد بن عبد الله بجماعة سيدي عمر الحاضي ..وقد اجبرت هذه المؤسسات على سد أبوابها إما لأن المسالك المؤدية لها مغقلة أولأنها غدت مغمورة بالمياه والأوحال ،وتبذل المصالح المسؤولة جهودا حثيثة لفك العزلة عنها من أجل استئناف الدراسة .. وعلى صعيد آخر فان أكثر الجماعات المتضررة كجماعة المكرن باقليم القنيطرة الواقعة على بعد حوالي 30 كلم شمال مدينة القنيطرة ، لا زالت بعض الدواوير محاصرة بالمياه بعد فيضان نهر بهت المحادي لها والذي خرج عن سريره (واديه) بعد ارتفاع منسوب نهر سبو الذي يصب فيه . .أما على مستوى سيدي قاسم فان الوضعية طبيعية ما عدا في جماعة الحوافات وتحديدا في دوار الحميديين المحاصر هو ايضا بالمياه . وتبذل الجهود من طرف الإدارات والمصالح المسؤولة لتطبيع الوضعية وحل المشاكل الناجمة في كثرة الأمطار . وفي سيدي علال التازي أفاد مراسل العلم أن آلاف الهكتارات غمرتها الأمطار الغزيرة التي بلغت أمس 464 ملم ، وحسب دائرة التنمية الفلاحية فإن مياه الأمطار غمرت 8500 هكتار فأتلفت 4000 هكتار من الحبوب و2000 هكتار من الكلأ و 500 هكتار من القطنيات و 200 هكتار من النباتات السكرية و1800 هكتار من الاراضي العارية. وتعتبر جماعة المكرن الأكثر تضررا تليها جماعة سوق ثلاثاء الغرب ثم علال التازي فبنمنصور ثم عامر الشمالية . ومازال سكان العديد من القرى والمداشر بأقاليم خنيفرة والحسيمة وايفران وأزيلال يعيشون تحت طأة الحصار بسبب تساقط الثلوج بكميات كبيرة ، كما أن حصيلة انهيار المنازل ونفوق رؤوس الأغنام والدواجن مرشحة للارتفاع نتيجة قساوة البرد .