صنف تقرير الحريات السنوي الصادر حديثا عن اتحاد الصحفيين العرب الصحافيين المغاربة ضمن فئة الإعلاميين الذين يتوصلون بأجور مرتفعة تكفل لهم حياة كريمة واستقلالية في العمل.وقد حدد التقرير المذكور عددا من الدول أصبح صحافيوها يتمتعون بأجور مرتفعة على رأسها الإمارات العربية المتحدة والكويت والسعودية والبحرين، إضافة إلى سلطنة عمان والمغرب وتونس وموريتانيا وسوريا ولبنان والأردن. وجاء في التقرير أنه فيما يتعلق بالمؤشر الخاص بحصول الصحفيين في العالم العربي على مرتبات تكفل لهم الاستقلالية والحياة الكريمة، هناك "مؤشر متصاعد لزيادة مرتبات الصحفيين فى العالم العربي خاصة فى بعض الدول مثل الإمارات، الكويت، المغرب، موريتانيا، تونس، سلطنة عمان، البحرين، سوريا، السعودية، لبنان، فلسطين، الأردن". وفي نقطة قد تثير جدلا توصل التقرير إلى أن مؤشر حرية الصحافيين في العالم العربي "عكس قدراً متزايداً من تعافي عناصر الحرية لدى الصحفيين في عدد متزايد من الدول العربية"،علما أن عددا من الدول العربية إن كان صحافيون يشكون من شيء فهو التضييق عليهم في مجال ممارسة عملهم في شروط من الحرية، في دولة مثل السعودية وتونس ليس سرا أن حرية التعبير بها تصنف من ضمن الحريات الأكثر ضيقا في مجال الإعلام وحرية التعبير. لكن التقرير، الذي يبدو أنه تفادى الإشارة إلى محنة الصحافيين مع السلطات في الدول العربية، فضل مواجهة المؤسسات الدينية التابعة أصلا لمراكز القرار، حيث أشار التقرير إلى أنه " بالنسبة لمدى تعرض الصحفيين في العالم العربي لضغوط من قبل المؤسسة الدينية، فقد ذكرت نسبة ( 78.9% ) من ممثلي الدول أن الصحفيين في دولهم لا يتعرضون لمثل هذه الضغوطات، وفي المقابل ذكر التقرير نسبة ( 21.1%) الممثلة لدول كالمغرب، اليمن، الصومال و البحرين، أن الصحفيين بهذه الأقطار يتعرضون لضغوط من المؤسسات الدينية.