أكد الرئيس المدير العام لشركة (ستي باص) للنقل العمومي بمكناس السيد عادل مطيع، مساء أمس الثلاثاء بمكناس، أن الشركة حققت استثمارا تجاوز 70 مليوم درهم في ظرف 18 شهرا. وأوضح السيد مطيع، في لقاء تواصلي مع الصحافة بمناسبة تعزيز أسطول حافلات الشركة الوحيدة بمكناس، التي حصلت على حق الامتياز في قطاع النقل العمومي داخل المدار الحضري، أن الشركة تمكنت لحد الآن من توفير 87 حافلة تؤمن النقل للمواطنين بمختلف الخطوط متجاوزة بذلك دفتر التحملات الذي لا يتعدى 73 حافلة. وأضاف أن أكثر من 90 بالمائة من الحافلات المستعملة لحد الآن في وضعية جيدة ولا يتجاوز متوسط عمرها السنة وتتوفر على مواصفات جد متطورة، مشيرا إلى أن الشركة ستستغني عن جميع الحافلات القديمة مما سيمكن المدينة من أن تحظى قبل بداية شهر غشت المقبل بحافلات جديدة للنقل. وأوضح أن الشركة، التي تؤمن حاليا نقل أزيد من أربعة آلاف طالب يوميا و16 ألف عملية نقل عبر مختلف المؤسسات بثمن رمزي للتذكرة والذي لا يتعدى 80 سنتيما، تقدم أحسن تقرير بخصوص "جودة الثمن" وذلك مقارنة مع ما هو موجود على الصعيد الوطني في قطاع النقل. كما تحدث، من جهة أخرى، عن الجهود التي تبذلها المؤسسة من أجل تحسين خدماتها وإعادة تأهيل قطاع النقل العمومي بمكناس، مبرزا أن عملية تعزيز أسطول النقل، الذي لم يكن كافيا لتغطية كل خطوط المدينة الداخلية، أخذت بعين الاعتبار عددا من النقط خاصة منها البعد البيئي وذلك انسجاما مع المجهودات المبذولة وطنيا للحفاظ على البيئة. وباشرت الشركة اتخاذ التدابير اللازمة من أجل بناء 13 محطة جديدة للحافلات تستجيب للمعايير الأوروبية وذات جودة جمالية عالية للمساهمة في إضفاء رونق على المدينة، في حين ستبدأ انطلاقا من 15 أبريل الجاري باستخدام آلات إلكترونية من الجيل الأخير بشبابيك سيتم تثبيتها بمختلف المحطات لمنح ساكنة مكناس إمكانية الاشتراكات الشهرية والسنوية والحصول على بطاقات قابلة للتعبئة بأثمنة مشجعة. وعبر عدد من المنتخبين، خلال هذا الاجتماع، الذي حضره، بالخصوص، رئيس مجلس الجهة السيد سعيد شباعتو والرئيس الجهوي للاتحاد العام لمقاولات المغرب السيد العربي العرايشي، عن ارتياحهم للمجهودات المبذولة من أجل تحسين خدمات النقل العمومي بمكناس والحرص على الجودة، داعين إلى الأخذ بعين الاعتبار أيضا وضعية ذوي الاحتياجات الخاصة، والإسراع في بناء وتجهيز مرآب جديد يستوعب الحافلات.