بعد مرور حوالي أسبوع على إضراب مستخدمي حافلات النقل الحضري بالرباط، ستنفرج، أخيرا، أزمة النقل، وسيتمكن المواطنون من التنقل إلى وجهاتهم دون مشاكل.بعد أن وضع حد للإضراب، الاثنين المنصرم، عبر اتفاق لحل النزاع الجماعي، وقع، بولاية الرباطسلا زمور زعير، بين شركة النقل الجديدة "سطاريو"، وممثلي عمال جميع الشركات الناشطة في القطاع، المنضويين تحت الفيدرالية الديمقراطية للشغل، والمصالح الولائية. ويقضي الاتفاق بتشغيل المستخدمين بالقطاع وإدماجهم، في حدود حاجيات شركة "سطاريو"، التي عهد إليها بتدبير القطاع، والمقدر عددهم بثلاثة آلاف و220 مستخدما مصرحا بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. وتعهدت الشركة بالاحتفاظ بأقدمية العمال، اعتمادا على تاريخ التصريح لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، من طرف آخر شركة بقطاع النقل الحضري بالولاية. كما تعهدت بإعطاء الأولوية لتشغيل عمال القطاع، الذين يجري تشغيلهم في المرحلة الأولى بالحقوق نفسها، التي يمتع بها زملاؤهم المشار إليهم في النقطة الأولى من الاتفاق، مع العمل على تشغيلهم، في أقرب وقت ممكن. وتعهدت المصالح الولائية، من جهتها، بتنسيق مع وزارة الداخلية، لإيجاد صيغة لتحمل المصاريف. ولم تعد هناك مخاوف بالنسبة للمستخدمين القدامى، إذ جرى إعفاؤهم من فترة الاختبار التجريبي، التي كانت قررتها الشركة، قبل التوقيع على الاتفاق المذكور، مع احتفاظهم بكامل الحقوق والامتيازات، التي كانوا يتمتعون بها في الشركات، التي كان لها امتياز النقل الحضري بالرباط والمدن المجاورة. وأكد حسن العمراني، والي جهة الرباط-سلا-زمور-زعير، بمناسبة التوقيع على هذه الاتفاقية، أن المستخدمين، الذين لم تشملهم اللائحة في الشركة الجديدة، سيدمجون لاحقا، لدى انطلاق النقل بواسطة الترامواي، إذ سيحصل إدماج حوالي 850 شخصا، مشيرا إلى أن "قطاع النقل الحضري بالعاصمة سيعرف نقلة جديدة، تتمثل في تجديد الأسطول، وتحسين خدمات النقل، تماشيا مع الأوراش الكبرى، التي تشهدها العاصمة". وأوضح أن حافلات الأسطول الجديد ستكون مجهزة بأحدث التقنيات، منها كاميرات للحراسة، ونظام السير "جي. بي. إس". من جهتهم، أبدى ممثلو النقابات تفاؤلهم بهذه الخطوة، معتبرين أنه "سيكون لها آثار إيجابية على المستخدمين والمواطنين، على حد سواء". وعن شركة "سطاريو"، قال مديرها، عبد العالي خليل، إن الشركة كانت ستشرع في التوقيع على عقود عمل المستخدمين، ابتداء من أول أمس الثلاثاء، على أن يبدأوا العمل في الأسطول الجديد، ابتداء من فاتح نونبر المقبل. وحسب اتفاق وقع، أخيرا، بين وزارة التشغيل وممثل شركة " سطاريو"، التي فازت بصفقة تدبير قطاع النقل الحضري، والتي اندمجت فيها ثلاث شركات مغربية للنقل الحضري (بوزيد، وحكم بنعيسى، وأحسن بيس)، إضافة إلى شركة "فيوليا للنقل"، فإن محاور الرباطسلا وتمارة والصخيرات والمناطق المجاورة، ستعزز بأسطول سيضم 400 حافلة غير مستعملة، في أفق 18 شهرا المقبلة.