استمر مستخدمو شركات النقل الحضري في إضرابهم المفتوح عن العمل لليوم الثاني بعد فشل اللقاء الذي جمع والي جهة الرباطسلا زمور زعير، حسن العمراني وممثلي النقابات مساء الاثنين 19 أكتوبر 2009. ووجد المواطنون صعوبة كبيرة في التنقل بين بيوتهم ومقرات عملهم، بل استغنى البعض عن قضاء بعض الحاجيات في ظل هذه الأزمة، وإن كان البعض قد اختار التغيب عن العمل يوم الاثنين 19 أكتوبر 2009، إلا أن الإضراب لايزال مستمرا، ومن الصعب أن يتفهم أرباب العمل ولا الإدارات هذه المشكلة -يقول أحد المواطنين- الذي خرج من بيته منذ السادسة والنصف لكي لا يتأخر عن العمل بعد تغيبه يوم الإثنين 19 أكتوبر 2009 ليفاجأ بطابور طويل أمامه حيث ينتظر الكثير فرصتهم في التنقل عبر الطاكسيات الكبيرة. من جهة أخرى، تسبب هذا الإضراب في انتعاش النقل السري، فقد شوهدت الكثير من السيارات الخاصة تنقل المواطنين داخل الرباط، واستغلت الهوندات الصغرى مشكل ندرة وجود الطاكسيات التي تقل الناس بين الرباط ومدينة تمارة، حيث شوهدت مكتظة بالطلبة والمواطنين والنساء... أما مستخدمو شركات النقل فقد طالبوا بالإدماج المباشر لجميع العمال بدون قيد ولا شرط في شركة (ستاريو) وإلغاء عقد العمل المبرم بينها وبين الشركة التي يعملون بها، والذي لا يولي أي اعتبار للأقدمية والتعويضات والعطل السنوية. وقال حسن العمراني خلال اللقاء الذي جمعه بممثلي العمال إن شركة (ستاريو) للتدبير المفوض لمرفق النقل العمومي بمدن الرباطوسلا والصخيرات تمارة ستقوم بتشغيل 3200 مستخدم يعملون حاليا بشركات النقل الحضري، في الوقت الذي يؤكد فيه العمال أن عددهم يتعدى 5000 مستخدم مما يعني أن الكثير من المستخدمين مهددون بالتشريد. يذكر أنه في فبراير تم بمقر ولاية الرباط، التوقيع على اتفاقية التدبير المفوض للنقل الحضري الجماعي لعمالات الرباطوسلا والصخيرات تمارة، بين ولاية الرباط وشركة (فيوليا) الفرنسية للنقل لمدة 15 سنة، إذ سيتم تشغيل حوالي 3000 مستخدم، من بينهم حوالي 370 مستخدما من الوكالة المستقلة للنقل الحضري، التي تمت تصفيتها حسب دفتر التحملات، وستساهم فيها مجموعة بوزيد بنسبة 28,06 في المائة، ومجموعة حكم بنسبة 20,90 في المائة ومجموعة فيوليا 51,40ب في المائة.