خلف تواصل إضراب مستخدمي حافلات النقل الحضري بجهة الرابط سلا زمور زعير لليوم الثالث استياء كبيرا لدى المواطنين الذين تكبدوا بالإضافة إلى الخسائر المادية، الكثير من التحذيرات بسبب التأخر عن العمل من قبل مسؤوليهم. وقال صلاحي السويدي، الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل-النقل الممتاز- إن الإضراب الذي نفذته الشغيلة منذ ثلاثة أيام مضت سيستمر إلى حين التوافق مع الجهات المعنية لإيجاد حل معقول لمشكلة المئات من المستخدمين المهددين وأسرهم بالتشرد. وتقدم السويدي في تصريح لالتجديد باعتذار لجميع الشغيلة المضربة للمواطنين الذين تحملوا مشاق الوصول إلى عملهم أو قضاء مصالحهم، موضحا أن توقف هذا الإضراب رهين باللقاء الذي سيجمع ممثلي العمال، ووالي جهة الرباط زمور زعير، حسن العمراني، وأرباب شركات النقل الحضري مساء يوم الخميس 22 أكتوبر 2009. من جهة أخرى، أكد مصدر التجديد أن شركة ستاريو التي منحتها الشركة الفرنسية فيوليا نقل حق تدبير الموارد البشرية بالقطاع، تعاقدت مع الوكالة الوطنية لإنعاش الكفاءات والتشغيل(ٌ فَفِمك) لتشغيل سائقين وجباة جدد، وهي العملية التي بادرت بها الوكالة منذ مدة، وإلى حدود اليوم تم التعاقد مع العديد من السائقين بمبلغ 2300 درهم كمبلغ صافي. وأشار المصدر ذاته، أن مشكل العمال والعاملات الذين كانوا يعملون مع الشركات التي سحبت منها رخصة استغلال خطوط النقل الحضري بالرباط في إطار عقد الامتياز لصالح شركة فيوليا لا يعني الشركة الجديدة، لاسيما مسألة التقادم، ولذلك يجب أن يتحرك أرباب عمل هذه الشركات، والسلطات المعنية بالقطاع للمبادرة بالحل. من جهة أخرى، تسبب هذا الإضراب في تنامي ظاهرة الخطافة، الذين يلزمون المواطنون بأداء الضعف أحيانا، خاصة أثناء الليل. وعاينت التجديد الاكتظاظ والتذمر الواضح في أعين المواطنين بمحطات وقوف سيارات الأجرة الكبيرة، لاسيما أن مدة الإضراب مفتوحة؛ مما سيزيد من الأزمة. وكانت شركات النقل (الأزرق، حكم، الكرامة، أحسن حافلة، شركة بلحسن) قد توصلت بإشعار بالتوقف عن استغلال خطوط النقل الحضري بجهة الرباطسلا زمور زعير؛ على اعتبار أن الشركة الجديدة للنقل الحضري ستبدأ في العمل بداية شهر نونبر.