أكدت صحيفة (لوموند) الفرنسية في عددها ليوم غد الثلاثاء أن المغرب يعد من البلدان الصاعدة "الأكثر جاذبية" بالنسبة لكفاءاته المستقرة في الخارج،والتي تتطلع إلى تغير في الأفق والعودة الى الوطن الأم. وأضافت الصحيفة في مقال بعنوان "تكاثر شبكات التبادل بين المهاجرين المؤهلين على الانترنيت" أن" الطلبة والأطر المغاربة بالخارج يبحثون عن فرص وروابط مع بلدهم الأصلي"،مضيفة أن "مثل هذا التطور،وإن كان نسبيا،لم يكن ليحدث من دون إنترنيت". ونقلت الصحيفة عن صابرينا مارشونديز باحثة في الجغرافيا بجامعة مونبلييه 3،أن "شبكات المهنيين المغاربة المؤهلين تبقى أكثر حضورا في الولاياتالمتحدة منها بفرنسا"،حيث هذه الفئة منصهرة داخل مختلف مكونات الجالية المغربية. وأشارت الصحيفة على موقعها على الانترنت،إلى أن جمعية "بيوماتيك"،التي تضم الجالية العلمية المغربية في أمريكا الشمالية،تعبر عن رغبتها في توثيق الروابط بين العلماء المغاربة المهاجرين بأمريكا ونظرائهم الذين فضلوا البقاء بضفتي البحر الأبيض المتوسط. وأبرزت الصحيفة أن نفس الهدف تفصح عنه "ماروك انتروبرونر" التي تقول إنها "أكبر شبكة للأطر العليا والطلبة في أوروبا" ب 10 آلاف عضو. واعتبرت أنه بالرغم من أن البلدان الأصلية لم تعبر عن الرغبة في عودة كافة هذه الأدمغة المهاجرة،إلا أنها تسعى إلى الاستفادة من هذه الطاقات أينما وجدت"،موضحة أن "هذا هو مسعى المنتدى الدولي للكفاءات المغربية في الخارج (فينكم)،الذي أطلقته الحكومة المغربية. وأكدت الصحيفة أن "الاستفادة من هجرة الأدمغة بدل تحمل تبعات هذه الهجرة يظل حلم جميع البلدان التي تعاني من هجرة جماعية لخريجيها"،مبرزة انتشار شبكات الجاليات عالية الكفاءة الرامية إلى المساهمة في تنمية بلدانها الأصلية.