كتبت يومية «لوموند» في عددها ليوم الأربعاء، أن المغرب «البلد الصاعد»، يرى في إفريقيا جنوب الصحراء فرصة لتدويل مقاولاته. وأوضحت اليومية في مقال يتطرق للشركات الكبرى للبلدان الصاعدة التي «تلعب على ورقة إفريقيا»، أن الفاعلين المغاربة، وعلى غرار مستثمري بلدان صاعدة أخرى، لاسيما الهنود والبرازيليون والصينيون، يراهنون على قارة «يبلغ تعداد سكانها مليار نسمة، والتي تحتل المركز الثاني مباشرة بعد الهند على مستوى الاستهلاك». وأشارت «لوموند» إلى أن إفريقيا تحظى باهتمام مستثمري الدول الصاعدة بالنظر إلى أنها بدأت انتقالها الديموغرافي وانخرطت في عملية التعمير، وأنها ستدخل مرحلة التصنيع «عاجلا أو آجلا». فبعد الاستثمار في قطاع المناجم ( شركة مناجم في غينيا وبوركينا فاسو) وقطاع الاتصالات ( اتصالات المغرب تسير شبكات الاتصالات بموريتانيا وبوركينا فاسو والغابون ومالي)، أضحت المقاولات المغربية تهتم بمجال التنمية الترابية ودعم النشاط الاقتصادي. وأوردت الصحيفة مثال شركة الخطوط الملكية المغربية، الحاضرة في شركة إير سينغال، والتي «أعادت تشكيل الفضاء الجوي الغرب إفريقي»، وكذا التجاري وفابنك والبنك المغربي للتجارة الخارجية الحاضرين في عموم إفريقيا الوسطى وغرب افريقيا،حيث يقومان بتمويل المقاولين المحليين. وذكرت الصحيفة من جهة أخرى، أن المغرب هو الذي يتولى الكهربة القروية التي طال انتظارها في شمال السينغال المعروف بالنشاط الفلاحي، بينما تتموقع مقاولات أخرى في مشاريع مرتبطة بالموارد المائية والسياحة والعقار.