بدأت "قافلة التصدير"، التي تضم حوالي 70 فاعلا مغربيا في قطاعات متنوعة، أمس الأحد بدكار، جولتها بمنطقة غرب إفريقيا لاكتشاف إمكانيات تعزيز المبادلات التجارية والشراكة بين المغرب والاقتصاديات الصاعدة بهذه المنطقة الإفريقية. وسيجري المشاركون في "قافلة التصدير"، التي يقودها وزير التجارة الخارجية السيد عبد اللطيف معزوز، على مدى الأسبوع الجاري، اتصالات ولقاءات مع فاعلين اقتصاديين ورسميين بالسينغال ومالي والكوت ديفوار.
وينشط الفاعلون المغاربة المشاركون في هذه التظاهرة، في قطاعات الكهرباء والصيدلة والقطاعات شبه الصيدلانية والطبية، وكذا في قطاعات المالية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والصناعات الغذائية والأسمدة والبناء والأشغال العمومية وأدوات البناء.
ويتضمن برنامج هذه القافلة، المنظمة بشكل مشترك من قبل وزارة التجارة الخارجية و"ماروك إكسبور"، ابتداء من اليوم الإثنين، أنشطة مكثفة في العواصم الثلاثة المستهدفة، من خلال معارض ولقاءات عمل بين الفاعلين المغاربة ونظرائهم المحليين.
وقد استقبل السيد معزوز ووفد رجال الأعمال المغاربة، لدى وصوله إلى مطار دكار، من قبل وزير التجارة السينغالي السيد أمادو نيانغ.
وأكد السيد معزوز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، الأهمية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للعلاقات والتعاون جنوب- جنوب، مذكرا بمختلف الزيارات التي قام بها جلالته إلى عدد من بلدان هذه المنطقة الإفريقية.
وقال إن دراسات أجرتها الوزارة، أظهرت الإمكانيات الهامة التي توفرها أسواق منطقة غرب إفريقيا، ولاسيما بالبلدان الثلاثة التي تستهدفها هذه القافلة، بالنسبة للمقاولات المغربية في قطاعات متنوعة.
وأوضح أنه تم انتقاء المشاركين في قافلة التصدير هاته من بين المقاولات الناجحة، التي يتوافق عرضها تماما مع أسواق منطقة غرب إفريقيا.
وقد سبق لعدد من المقاولات المشاركة في هذه القافلة، أن استثمرت في أسواق هذه المنطقة الإفريقية، وتعد هذه القافلة بالنسبة لها مناسبة لتعزيز حضورها واستكشاف فرص جديدة للأعمال.
ومن جهته، أبرز السيد نيانغ علاقات التعاون المتميزة التي تربط بين المغرب والسينغال، والقائمة على أسس متينة وتفاعل بين البلدين والشعبين على الصعيد الثقافي والروحي. وقال، من هذا المنطلق، فإن التعاون الثنائي متنوع جدا، بحيث لم يستثن أي قطاع.
وأكد السيد نيانغ أنه من أجل ضمان استمرارية وتوطيد هذا التعاون، تدافع السينغال بقوة عن الملف المغربي بالاتحاد الاقتصادي والنقدي لمنطقة غرب إفريقيا، وذلك بهدف ضمان وضع متميز وتفضيلي على صعيد المبادلات التجارية مع هذا الفضاء الاقتصادي الإقليمي.
وفي هذا الصدد، قال إن القطاع الخاص المغربي مدعو إلى استثمار المؤهلات التي توفرها هذه السوق التي تضم 80 مليون مستهلك، والاستفادة من إمكانيات الاستثمار الضخمة في قطاعات متنوعة واعدة.
ويتضمن برنامج "قافلة التصدير" بدكار، على الخصوص، العديد من اللقاءات مع وزراء ومسؤولين سينغاليين، ومعرضا حول "آفاق المبادلات والشراكات بين المغرب والسينغال"، بمشاركة أرباب العمل السينغاليين.
كما سيتم على هامش هذه اللقاءات الرسمية تنظيم لقاءات بين رجال أعمال من البلدين.
ومن ناحية أخرى، أجرى السيد عبد اللطيف معزوز مساء أمس الأحد محادثات مع مجموعة رجال الأعمال والمستثمرين المغاربة بدكار.