عقد الفاعلون المغاربة المشاركون في قافلة التصدير، أمس الثلاثاء، لقاءات عمل مكثفة مع نظرائهم السينغاليين في مختلف القطاعات. وتمحورت هذه اللقاءات حول استكشاف فرص الشراكة والاستثمار، والبحث عن قطاعات واعدة، وتقديم عروض الخدمات، والاطلاع على حاجيات أسواق المنطقة ومؤهلاتها.
وأجمع المشاركون في هذه القافلة على أهمية استكشاف أسواق جديدة بهذه المنطقة الإفريقية، حيث تتيح جهود التنمية فرصا مهمة يتعين اغتنامها.
وأشاروا إلى أن تنويع الأسواق يكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للمقاولات المغربية في الوقت الذي أصبح فيه ولوج أسواق الشمال أكثر صعوبة بفعل المنافسة القوية للشركات المتعددة الجنسية.
واعتبروا أنه بإمكان الفاعلين المغاربة، لا سيما أصحاب المقاولات الصغرى والمتوسطة، التركيز على جودة العلاقات بين المغرب وعدة بلدان بغرب إفريقيا للتموقع في هذه السوق الصاعدة التي تتوفر على مؤهلات وموارد طبيعية هامة.
وتتيح دكار، بالنظر لموقعها الجغرافي ومستوى بنياتها التحتية، أرضية جيدة لولوج أسواق 15 بلدا من بلدان المجموعة الاقتصادية والنقدية لغرب إفريقيا ومستهلكيها البالغ عددهم 200 مليون.
ودعا عدة مشاركين في هذا اللقاء إلى التوصل في أقرب الآجال إلى اتفاق بين المغرب وهذه المجموعة، حيث أصبحت الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية الثنائية بين المغرب والسينغال متجاوزة منذ أن انضم هذا الأخير إلى المجموعة الاقتصادية والنقدية لغرب إفريقيا.
وفي هذا السياق أكد وزير التجارة السينغالي السيد أمادو نيانغ أن السينغال تدافع بقوة عن ملف المغرب داخل المجموعة لتمكينه من وضع متميز وتفضيلي في المبادلات التجارية مع هذا الفضاء الاقتصادي الإقليمي.
وأوصى القطاع الخاص المغربي بتبوأ مركز الصدارة في استثمار المؤهلات التي تتيحها هذه السوق التي تتكون من 15 بلدا وفرص الاستثمار الكبيرة في مختلف القطاعات الواعدة.